أهل اللغة [١]. ومع ذلك فالجواز
غير بعيد ، وقد تقدم في حكم شجر الحرم ما يدل عليه.
قوله
: ( الثانية : تستحب زيارة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
للحاج استحبابا مؤكدا ).
لا ريب في تأكد
الاستحباب ، بل مقتضى صحيحة حفص بن البختري وهشام بن سالم ومعاوية بن عمار ، عن
الصادق عليهالسلام أن الناس لو تركوا زيارة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لوجب على الوالي أن يجبرهم على ذلك [٢]. والأخبار
الواردة في فضل زيارته أكثر من أن تحصى فروى الشيخ في الصحيح ، عن ابن أبي نجران
قال : سألت أبا جعفر الثاني عليهالسلام عمّن زار النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قاصدا فقال : « له الجنة » [٣] وعن السندي ، عن
أبي عبد الله عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أتاني زائرا كنت شفيعه يوم القيامة » [٤] وعن شهاب قال ،
قال الحسين عليهالسلام لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « يا أبتاه ما جزاء من زارك؟ فقال : يا بني من زارني
حيّا أو ميتا أو زار أباك أو زار أخاك أو زارك كان حقا عليّ أن أزوره يوم القيامة
وأخلصه من ذنوبه » [٥] وروى ابن بابويه ، عن محمد بن سليمان الديلمي ، عن إبراهيم
بن [٦] حجر الأسلمي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أتى مكة
[١] كالفيروزآبادي
في القاموس المحيط ٣ : ٣٨١ ، والفيومي في المصباح المنير : ١٨١ ، وصاحب مختار
الصحاح : ١٨٩.
[٢] الكافي ٤ : ٢٧٢
ـ ١ ، الفقيه ٢ : ٢٥٩ ـ ١٢٥٩ ، التهذيب ٥ : ٤٤١ ـ ١٥٣٢ ، الوسائل ٨ : ١٦ أبواب
وجوب الحج ب ٥ ح ٢.
[٣] التهذيب ٦ : ٣ ـ
٣ ، الوسائل ١٠ : ٢٦٠ أبواب المزار ب ٣ ح ١.
[٤] التهذيب ٦ : ٤ ـ
٤ ، الوسائل ١٠ : ٢٦١ أبواب المزار ب ٣ ح ٢.
[٥] التهذيب ٦ : ٤ ـ
٧ ، الوسائل ١٠ : ٢٥٦ أبواب المزار ب ٢ ح ١٤. وفيهما : المعلى بن شهاب.