يأتي الرجل مكة
فيطوف بها في أيام منى ولا يبيت بها » [١] وصحيحة رفاعة قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الرجل يزور
البيت في أيام التشريق ، قال : « نعم إن شاء » [٢] وصحيحة يعقوب بن شعيب قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن زيارة البيت
أيام التشريق فقال : « حسن » [٣].
قوله
: ( وأن يرمي الجمرة الأولى عن يمينه ).
أي : يمين الرامي
، كما يدل عليه قول الرضا عليهالسلام في صحيحة إسماعيل بن همّام : « ترمي الجمار من بطن الوادي
وتجعل كل جمرة عن يمينك » [٤] وفي صحيحة معاوية بن عمار ، عن الصادق عليهالسلام : « ابدأ بالجمرة
الأولى فارمها عن يسارها في بطن المسيل » [٥] والمراد بيسارها جانبها اليسار بالإضافة إلى المتوجه إلى
القبلة فيجعلها حينئذ عن يمينه فيكون ببطن المسيل لأنه عن يسارها ، وبمضمون هذه
الرواية صرّح المصنف في النافع فقال : ويستحب الوقوف عند كل جمرة ورميها عن يسارها
مستقبل القبلة ويقف داعيا ، عدا جمرة العقبة فإنه يستدبر القبلة ويرميها عن يمينها
[٦].
قوله
: ( ويقف ويدعو ، وكذا الثانية ، ويرمي الثالثة مستدبر القبلة مقابلا له ولا يقف
عندها ).
[١] الفقيه ٢ : ٢٨٧
ـ ١٤١٢ ، التهذيب ٥ : ٢٦٠ ـ ٨٨٣ و ٤٩٠ ـ ١٧٥٣ ، الاستبصار ٢ : ٢٩٥ ـ ١٠٥٠ ،
الوسائل ١٠ : ٢١١ أبواب العود إلى منى ب ٢ ح ١.
[٢] التهذيب ٥ : ٢٦٠
ـ ٨٨٤ ، الاستبصار ٢ : ٢٩٥ ـ ١٠٥١ بتفاوت يسير ، الوسائل ١٠ : ٢١١ أبواب العود إلى
منى ب ٢ ح ٢.
[٣] التهذيب ٥ : ٢٦٠
ـ ٨٨٥ ، الوسائل ١٠ : ٢١١ أبواب العود إلى منى ب ٢ ح ٣.
[٤] الكافي ٤ : ٤٨٢
ـ ٧ ، الوسائل ١٠ : ٧٦ أبواب رمي جمرة العقبة ب ١٠ ح ٥.
[٥] الكافي ٤ : ٤٨٠
ـ ١ ، التهذيب ٥ : ٢٦١ ـ ٨٨٨ ، الوسائل ١٠ : ٧٥ أبواب رمي جمرة العقبة ب ١٠ ح ٢.