الكلام في نية
السعي كما في الطواف [٢] ، ولتكن مقارنة للحركة. ولا يجب الصعود على الصفا إجماعا ،
قاله في التذكرة [٣] ، لأن السعي بين الصفا والمروة يتحقق بدون ذلك ، بأن يلصق
عقبه بالصفا ، فإذا عاد ألصق أصابعه بموضع العقب ، ولصحيحة عبد الرحمن المتقدمة.
وقد تقدم استحباب الصعود ، وخصه العلامة ـ رحمهالله ـ بالرجال خاصة [٤] ، وقال الشهيد في الدروس : إن الاحتياط الترقي إلى الدرج
وتكفي الرابعة [٥]. ولا ريب في أولوية ما ذكره ، خصوصا مع استحضار النية إلى
أن يتجاوز الدرج.
قوله
: ( والبدأة بالصفا والختم بالمروة ).
هذا قول العلماء
كافة ، والنصوص الواردة مستفيضة ، منها صحيحة معاوية بن عمار المتقدمة [٦]. ولو عكس بأن بدأ
بالمروة أعاد عامدا كان أو ناسيا أو جاهلا ، لعدم الإتيان بالمأمور به على وجهه ،
ولما رواه الشيخ في الصحيح ، عن معاوية بن عمار [٧] قال : « من بدأ
بالمروة قبل الصفا فليطرح ما سعى ويبدأ بالصفا قبل المروة » [٨].