قوله
: ( وأن يلتزم الأركان كلها ، وآكدها الذي فيه الحجر واليماني ).
اختلف الأصحاب في
استلام الأركان ، فذهب الأكثر إلى استحباب استلام الأركان كلها وإن تأكد استحباب
استلام العراقي واليماني [٢] ، وأسنده العلامة في المنتهى إلى علمائنا مؤذنا بدعوى
الإجماع عليه [٣]. وأوجب سلار استلام اليماني [٤] ، ومنع ابن
الجنيد من استلام الشامي [٥] ، والمعتمد الأول.
لنا : ما رواه
الشيخ في الصحيح ، عن جميل بن صالح ، قال : رأيت أبا عبد الله عليهالسلام يستلم الأركان
كلها [٦]. وفي الصحيح عن إبراهيم بن أبي محمود قال ، قلت للرضا عليهالسلام : استلم اليماني
والشامي والغربي؟ قال : « نعم » [٧].
وإنما تأكد استلام
العراقي واليماني المواظبة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم على استلامهما ، وقوله عليهالسلام : « ما أتيت الركن اليماني إلا وجدت جبرائيل قد سبقني إليه
يلتزمه » [٨] ، وعلله في الدروس بأنهما على قواعد