غيرهما فيما أعلم
، والظاهر أنها رواية عبد الله بن المغيرة [١] فوقع السهو في ذكر الأب. والعجب أن الكشي قال : روي أن عبد
الله بن مسكان لم يسمع من الصادق عليهالسلام إلا حديث : « من أدرك المشعر فقد أدرك الحج » [٢].
( وأجاب الشيخ عن
هذه الروايات تارة بتخصيصها بمن أدرك عرفات ثم جاء إلى المشعر قبل الزوال ، وأخرى
بأن المراد بإدراك الحج بذلك إدراك فضيلته وإن لم يسقط عنه الفرض [٣]. وهو بعيد.
والأولى في الجمع
حمل الحج المنفي في رواية حريز على الحج الكامل ، وحمل الأمر بجعلها عمرة على
الاستحباب كما وقع نظيره في وقت الحد الذي يدرك به التمتع ) [٤].
واعلم أنه قد
استفيد من تضاعيف هذه المسائل أن أقسام الوقوفين بالنسبة إلى الاختياري والاضطراري
ثمانية ، أربعة مفردة ، وهي كل واحد من الاختياريين والاضطراريين ، وأربعة مركبة ،
وهي : الاختياريان ، والاضطراريان ، واختياري عرفة مع اضطراري المشعر ، وبالعكس.
والصور كلها مجزئة إلا اضطراري عرفة فإنه غير مجز قولا واحدا ، كما قاله في الدروس
[٥]. وكذا الاختياري أيضا على ما بيناه. وفي الاضطراريين واضطراري المشعر وحده ما
مر من الخلاف.
قوله
: ( والمندوب ، الوقوف في ميسرة الجبل في السفح ).
المراد : ميسرته
بالإضافة إلى القادم إليه من مكة ، وسفح الجبل