لا خلاف في أن
الجذعة أعلى الأسنان المأخوذة في الزكاة ، كما لا خلاف في أن بنت المخاض أصغر
أسنانها ، وقد تقدم ما يدل على ذلك من النصوص.
قال ابن بابويه في
كتابه من لا يحضره الفقيه : أسنان الإبل من أول ما تطرحه أمّه إلى تمام السنة حوار
، فإذا دخل في الثانية سمّي ابن مخاض لأن أمّه قد حملت ، فإذا دخل في الثالثة سمّي
ابن لبون وذلك أن أمّه قد وضعت وصار لها لبن ، فإذا دخل في الرابعة سمّي الذكر
حقّا والأنثى حقّة لأنه قد استحق أن يحمل عليه ، فإذا دخل في الخامسة سمّي جذعا ،
فإذا دخل في السادسة سمّي ثنيّا لأنه ألقى ثنيّته ، فإذا دخل في السابعة ألقى
رباعيّته وسمّي رباعيّا ، فإذا دخل في الثامنة ألقى السنّ التي بعد الرباعية وسمّي
سديسا ، فإذا دخل في التاسعة فطرنا به وسمّي بازلا ، فإذا دخل في العاشرة فهو مخلف
، وليس له بعد هذا اسم ، والأسنان التي تؤخذ في الصدقة من ابنة مخاض إلى الجذع » [١].
قوله
: ( والتبيع هو الذي تم له حول ، وقيل :
سمي بذلك لأنه تبع قرنه أذنه ، أو تبع أمّه في الرعي ).
ذكر الجوهري [٢] وغيره [٣] أن التبيع ولد
البقر في السنة الأولى. وإنما اعتبر فيه تمام الحول لقوله عليهالسلام في حسنة الفضلاء
: « في كل ثلاثين