كما يدل عليه سوق
الآيات السابقة واللاحقة ، فلا يمكن التجوز بها في غيره إلا مع قيام الدلالة عليه.
وأما الروايات فلا
يخلو شيء منها من ضعف في سند أو قصور في دلالة.
أما الرواية
الأولى ، فلأن من جملة رجالها عبد الله بن القاسم الحضرمي ، وقال النجاشي : إنه
كان كذابا يروي عن الغلاة لا خير فيه ولا يعتد بروايته [١]. والعجب من وصف
العلامة في المنتهى لها مع ذلك بالصحة [٢]. وأيضا فإن ظاهرها اختصاص الخمس بالأئمة عليهمالسلام ، وهو خلاف
المعروف من مذهب الأصحاب.
وأما الرواية
الثانية ، فلاشتمال سندها على عدة من الضعفاء والمجاهيل ، منهم محمد بن سنان
وغيره.
وأما الرواية
الثالثة ، فلأن راويها وهو محمد بن الحسن الأشعري مجهول ، فلا يمكن التعويل على
روايته.
وأما الرواية
الرابعة ، فلأن راويها وهو أبو علي بن راشد لم يوثق صريحا ، مع أنها كالأولى في
الدلالة.
وأما رواية الريان
فهي جيدة السند ، لأن الشيخ ـ رحمهالله ـ وإن رواها في التهذيب عنه مرسلا [٣] ، إلا أن طريقه
إليه في الفهرست صحيح [٤]. لكنها قاصرة من حيث المتن ، لاختصاصها بالأرض القطيعة ،
وهي على ما نص عليه الجوهري طائفة من أرض الخراج [٥] ، أو محال ببغداد
أقطعها