ويمكن دفعه بأن
مراده بمن يلزمه الإتمام سفرا من يلزمه ذلك باتخاذه السفر صنعة كما يشعر به آخر
كلامه ، والمناقشة في العبارات بعد ظهور المقصود هيّن.
والأصل في هذه
المسألة ما رواه الشيخ في الصحيح ، عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما عليهماالسلام قال : « ليس على
الملاّحين في سفينتهم تقصير ، ولا على المكارين ، ولا على الجمّالين » [٢].
وفي الصحيح ، عن
هشام بن الحكم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « المكاري والجمّال الذي يختلف وليس له مقام يتم
الصلاة ويصوم شهر رمضان » [٣].
وفي الصحيح ، عن
زرارة قال ، قال أبو جعفر عليهالسلام : « أربعة قد يجب عليهم التمام في سفر كانوا أو حضر :
المكاري ، والكري ، والراعي ، والاشتقان ، لأنه عملهم » [٤] والكري : المكتري
، ويقال على المكاري ، والحمل على الأول أولى ، لأن العطف يؤذن بالمغايرة.
والاشتقان قيل : إنه البريد [٥]. وقيل : هو أمين البيدر [٦].
ويستفاد من هذه
الرواية أن كل من كان السفر عمله يجب عليه الإتمام ،