واعتبر المصنف في
المعتبر [٢] والعلاّمة في جملة من كتبه [٣] مسير الإبل السير
العام. وهو جيد ، لأن ذلك هو الغالب فيحمل عليه الإطلاق ، ولقول الصادق عليهالسلام في حسنة الكاهلي
: « كان أبي يقول : لم يوضع التقصير على البغلة السفواء ، والدابة الناجية ، وإنما
وضع على سير القطار » [٤].
قال الجوهري :
يقال : بغلة سفواء بالسين المهملة : خفيفة سريعة [٥]. وقال أيضا :
الناجية : الناقة السريعة تنجو بمن ركبها [٦].
وفي رواية عبد
الرحمن بن الحجاج ، قلت : كم أدنى ما تقصر فيه الصلاة؟ فقال : « جرت السنة ببياض
يوم » فقلت له : إن بياض اليوم يختلف ، فيسير الرجل خمسة عشر فرسخا في يوم ويسير
الآخر أربعة فراسخ وخمسة فراسخ في يوم؟ فقال : « أما إنه ليس إلى ذلك ينظر ، أما
رأيت سير هذه الأثقال بين مكة والمدينة » ثم أومأ بيده أربعة وعشرين ميلا يكون
ثمانية فراسخ » [٧].
واعتبر الشهيدان
اعتدال الوقت والمكان والسير [٨]. وهو جيد بالنسبة إلى