responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدارك الأحكام نویسنده : الموسوي العاملي، السيد محمد    جلد : 4  صفحه : 37

ويجب أن تكون مقدّمة على الصلاة ، فلو بدأ بالصلاة لم تصحّ الجمعة.

______________________________________________________

الأول نزل فصلى بالناس ، ويصدق عليه أن الشمس قد زالت حينئذ ، لأنها قد زالت عن الظل الأول [١].

ولا يخفى ما في هذا التأويل من البعد والمخالفة لمقتضى الظاهر ، واستلزامه وقوع الجمعة عنده بعد خروج وقتها ، لموافقته على أن وقتها يخرج بصيرورة ظل كل شي‌ء مثله ، وهو معلوم البطلان.

نعم يمكن القدح فيها بأن الأولية أمر إضافي يختلف باختلاف المضاف إليه ، فيمكن أن يراد به أول الظل وهو الفي‌ء الحاصل بعد الزوال بغير فصل كما يدل عليه قوله عليه‌السلام : « إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يصلي الجمعة حين تزول الشمس قدر شراك » فإن إتيانه عليه‌السلام بالصلاة بعد زوال الشمس عن دائرة نصف النهار قدر شراك يستدعي وقوع الخطبة أو شي‌ء منها بعد الزوال. ويكون معنى قول جبرائيل عليه‌السلام : يا محمد قد زالت الشمس فانزل وصل. أنها قد زالت قدر شراك فانزل وصل. وكيف كان فهذه الرواية مجملة المتن فلا تصلح معارضا لظاهر القرآن والأخبار المعتبرة.

قوله : ( ويجب أن تكون مقدمة على الصلاة ، فلو بدأ بالصلاة لم تصح الجمعة ).

هذا هو المعروف من مذهب الأصحاب ، بل قال في المنتهى : إنه لا يعرف فيه مخالفا [٢]. والمستند فيه فعل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والأئمة عليهم‌السلام والصحابة والتابعين والأخبار المستفيضة الواردة بذلك ، كرواية أبي مريم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : سألته عن خطبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أقبل الصلاة أو بعد؟ فقال : « قبل الصلاة ثم‌


[١] المختلف : ١٠٤.

[٢] المنتهى ١ : ٣٢٧.

نام کتاب : مدارك الأحكام نویسنده : الموسوي العاملي، السيد محمد    جلد : 4  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست