وهل الأفضل لهم
الإذن للأكمل منهم أو مباشرة الإمامة؟ فيه وجهان ، وظاهر الرواية يدل على أن
الأفضل لهم المباشرة ، وعلى هذا فلو أذنوا فالأفضل للمأذون له رد الإذن ليستقر
الحق على ( أصله ) [١].
ولا تتوقف أولوية
الراتب في المسجد على حضوره فلو تأخر روسل ليحضر أو يستنيب إلى أن يتضيق وقت
الفضيلة.
قوله
: ( والهاشمي أولى من غيره إذا كان جامعا
للشرائط ).
المراد أنه أولى
من غير الثلاثة المتقدمة فإنهم أولى منه ، وهذا الحكم ذكره الشيخ [٢] وجمع من الأصحاب
، واستحسنه في المنتهى مستدلا عليه بأن الهاشمي أفضل من غيره وتقديم المفضول قبيح
عقلا [٣].
وقال الشهيد في
الذكرى بعد اعترافه بعدم الوقوف على مستند لذلك سوى ما روي مرسلا أو مسندا بطريق
غير معلوم من قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « قدموا قريشا ولا تقدموهم » [٤] : نعم فيه إكراما
لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إذ تقديمه لأجله نوع إكرام ، وإكرام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وتبجيله مما لا
خفاء بأولويته [٥].
قوله
: ( وإذا تشاحّ الأئمة فمن قدّمه
المأمومون فهو أولى ).
إذا تشاح الأئمة
فإما أن يكره المأمومون إمامة بعضهم بأسرهم ، وإما أن يختاروا إمامة واحد بأسرهم ،
وإما أن يختلفوا في الاختيار. فإن كرهه جميعهم لم يؤم بهم. لقوله عليهالسلام : « ثلاثة لا
يقبل الله لهم صلاة » أحدهم من تقدم