يصلون الجماعة ،
فأتاه رجل أعمى فقال : يا رسول الله إني ضرير البصر وربما أسمع النداء ولا أجد من
يقودني إلى الجماعة والصلاة معك ، فقال له النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : شدّ من منزلك إلى المسجد حبلا واحضر الجماعة » [١].
وفي الصحيح عن عبد
الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : « إن أناسا كانوا على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أبطئوا عن الصلاة
في المسجد فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ليوشك قوم يدعون الصلاة في المسجد أن نأمر بحطب فيوضع
على أبوابهم فتوقد عليهم نار فتحرق بيوتهم » [٢].
وروى عبد الله بن
سنان أيضا في الصحيح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال ، سمعته يقول : « صلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الفجر فأقبل
بوجهه على أصحابه فسأل عن أناس يسميهم بأسمائهم فقال : هل حضروا الصلاة؟ فقالوا :
لا يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : أغيّب هم؟ فقالوا : لا فقال : أما إنه ليس من صلاة
أشد على المنافقين من هذه الصلاة والعشاء ، ولو علموا أي فضل فيهما لأتوهما ولو
حبوا » [٣] والأخبار الواردة في ذلك أكثر من أن تحصى.
فائدة : يستحب
حضور جماعة أهل الخلاف [٤] استحبابا مؤكدا ، فروى ابن بابويه في الصحيح ، عن زيد
الشحام ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال له : « يا زيد خالقوا الناس بأخلاقهم ، صلوا في
مساجدهم ، وعودوا مرضاهم ، واشهدوا جنائزهم ، وإن استطعتم أن تكونوا الأئمة
والمؤذنين
[١] التهذيب ٣ : ٢٦٦
ـ ٧٥٣ ، الوسائل ٥ : ٣٧٧ أبواب صلاة الجماعة ب ٢ ح ٩.
[٢] التهذيب ٣ : ٢٥
ـ ٨٧ ، الوسائل ٥ : ٣٧٧ أبواب صلاة الجماعة ب ٢ ح ١٠.
[٣] الفقيه ١ : ٢٤٦
ـ ١٠٩٧ ، التهذيب ٣ : ٢٥ ـ ٨٦ ، المحاسن : ٨٤ ـ ٢١ ، عقاب الأعمال : ٢٧٥ ـ ١ ،
أمالي الصدوق : ٣٩٢ ـ ١٥ بتفاوت يسير ، الوسائل ٥ : ٣٧٨ أبواب صلاة الجماعة ب ٣ ح
١.