الاستسقاء بعد أن
ذكر أن أنه يصلي بالناس ركعتين بغير أذان ولا إقامة : « ثم يصعد المنبر فيقلب
رداءه فيجعل الذي على يمينه على يساره والذي على يساره على يمينه ، ثم يستقبل
القبلة فيكبر الله مائة تكبيرة رافعا بها صوته ، ثم يلتفت إلى الناس عن يمينه
فيسبح الله مائة تسبيحة رافعا بها صوته ، ثم يلتفت إلى الناس عن يساره فيهلل الله
مائة تهليلة رافعا بها صوته ، ثم يستقبل الناس فيحمد الله مائة تحميدة ، ثم يرفع
يديه فيدعو ثم يدعون فإني لأرجو أن لا يخيبوا » [١] وما ذكره المصنف
من استحباب متابعتهم له في هذه الأذكار لم أقف على مأخذه.
قوله
: ( ثم يخطب ويبالغ في تضرّعاته ).
استحباب الخطبة
بعد الصلاة قول علمائنا أجمع قاله في التذكرة [٢] ، وهو مروي من قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، رواه طلحة بن زيد ، عن الصادق عليهالسلام[٣]. وروى إسحاق بن
عمار ، عن الصادق عليهالسلام أنه قال : « الخطبة في الاستسقاء قبل الصلاة » [٤].
قال الشيخ في
التهذيب : والعمل على الرواية الأولى أولى ، لأن ما قدمناه من الأخبار تضمن أنه
يصلي الاستسقاء كما يصلي العيدين ، وقد بيّنّا فيما مضى أن صلاة العيدين الخطبة
بعدها فيجب أن تكون هذه الصلاة جارية مجراها.
قوله
: ( وإن تأخرت الإجابة كرر الخروج حتى
تدركهم الرحمة ).
[١] الكافي ٣ : ٤٦٢
ـ ١ ، التهذيب ٣ : ١٤٩ ـ ٣٢٢ ، الوسائل ٥ : ١٦٢ أبواب صلاة الاستسقاء ب ١ ح ٢.