قوله
: ( الفصل الخامس ، في الصلوات المرغبات ،
وهي قسمان : النوافل اليومية وقد ذكرناها ، وما عدا ذلك وهو ينقسم ، فمنه ما لا
يختص وقتا بعينه ، وهذا القسم كثير غير أنا نذكر مهمّه ، وهو صلوات ، الأولى :
صلاة الاستسقاء ).
الاستسقاء طلب
السقيا من الله تعالى عند الحاجة إليها ، ولا خلاف بين العلماء في شرعيته ، وقد
كان مشروعا في الملل السالفة ، قال الله تعالى ( وَإِذِ اسْتَسْقى
مُوسى لِقَوْمِهِ )[١] وروي ابن بابويه ، عن الصادق عليهالسلام أنه قال : « إن سليمان بن داود عليهالسلام خرج ذات يوم مع
أصحابه ليستسقي فوجد نملة قد رفعت قائمة من قوائمها إلى السماء وهي تقول : اللهم
إنا خلق من خلقك ، لا غنى لنا عن رزقك ، فلا تهلكنا بذنوب بني آدم ، فقال سليمان