قوله
: ( ويستحب عقيب الرابعة أن يدعو له إن
كان مؤمنا ، وعليه إن كان منافقا ، وبدعاء المستضعفين إن كان كذلك ، وإن جهله سأل
الله أن يحشره مع من يتولاه ).
قد تقدم الكلام في
ذلك وأن الأولى الدعاء للمؤمن عقيب كل تكبيرة ، والظاهر أن المراد بالمنافق هنا
مطلق المخالف ، وفسره بعضهم بالناصب [١] ، وفي حسنة ابن مسلم : « إن كان جاحدا للحق فقل : اللهم
املأ جوفه نارا وقبره نارا وسلط عليه الحيات والعقارب » [٢] وهو يتناول
الناصب وغيره.
وفسر ابن إدريس
المستضعف بمن لا يعرف اختلاف الناس في المذاهب ولا يبغض أهل الحق على اعتقادهم [٣]. وعرفه في الذكرى
بأنه الذي لا يعرف الحق ولا يعاند فيه ولا يوالي أحدا بعينه ، وحكى عن المفيد في
الغرية أنه عرفه بأنه الذي يعرف بالولاء ويتوقف عن البراء [٤]. والتفسيرات
متقاربة.
والمجهول : من لا
يعلم حاله. والظاهر أن معرفة بلد الميت الذي يعلم إيمان أهلها أجمع كاف في إلحاقه
بهم.
وقد أوردنا فيما
سبق في كيفية الدعاء للمؤمن روايات كثيرة [٥] ، وقد ورد في كيفية دعاء المنافق والمستضعف والمجهول
روايات : منها ما رواه الكليني في الحسن ، عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما عليهماالسلام ، قال : « إن كان