والأذان على
الأشهر ثمانية عشر فصلا : التكبير أربع ، والشهادة بالتوحيد ، ثم بالرسالة ، ثم
يقول : حيّ على الصلاة ، ثم حيّ على الفلاح ثم حيّ على خير العمل ، والتكبير بعده ،
ثم التهليل. كل فصل مرّتان.
ولا حدّ لهذا
التقديم عندنا ، وتقديره بسدس الليل أو نصفه تحكّم. وينبغي أن يجعل في ذلك ضابطا
ليعتمد عليه الناس وتترتب عليه الفائدة. ولا فرق بين رمضان وغيره عندنا ، ولا بين
كون المؤذّن واحدا أو اثنين وإن كان الأولى تغايرهما لتحصل الفائدة باختلاف الصوت
، كما فعل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قوله
: ( والأذان على الأشهر ثمانية عشر فصلا : التكبير أربع ، والشهادة بالتوحيد ، ثم
بالرسالة ، ثم يقول : حيّ على الصلاة ، ثم حيّ على الفلاح ، ثم حيّ على خير العمل
، والتكبير بعده ، ثم التهليل ، كل فصل مرتان ).
هذا مذهب الأصحاب
لا أعلم فيه مخالفا ، والمستند فيه ما رواه ابن بابويه ، والشيخ ـ رضي الله عنهما
ـ عن أبي بكر الحضرمي وكليب الأسدي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام إنه حكى لهما
الأذان فقال : « الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله
إلاّ الله ، أشهد أن لا إله إلاّ الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا
رسول الله ، حيّ على الصلاة ، حيّ على الصلاة ، حيّ على الفلاح ، حيّ على الفلاح ،
حيّ على خير العمل ، حيّ على خير العمل ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلاّ
الله ، لا إله إلاّ الله ، والإقامة كذلك » [١].
وعن إسماعيل
الجعفي ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : « الأذان والإقامة خمسة وثلاثون حرفا » فعدّ ذلك
بيده واحدا واحدا ، الأذان
[١] الفقيه ١ : ١٨٨
ـ ٨٩٧ ، التهذيب ٢ : ٦٠ ـ ٢١١ ، الإستبصار ١ : ٣٠٦ ـ ١١٣٥ ، الوسائل : ٦٤٤ أبواب
الأذان والإقامة ب ١٩ ح ٩.