responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدارك الأحكام نویسنده : الموسوي العاملي، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 296

______________________________________________________

احتج القائلون بالنجاسة بأمرين :

الأول : قوله تعالى ( إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ) [١] فإن اليهود والنصارى مشركون ، لقوله تعالى بعد حكايته عنهم أنهم ( اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ ) : ( سُبْحانَهُ عَمّا يُشْرِكُونَ ) [٢] ويتوجه عليه مضافا إلى ما سبق منع هذه المقدمة أيضا ، إذ المتبادر من معنى المشرك من اعتقد إلها مع الله ، وقد ورد في أخبارنا أن معنى اتخاذهم الأحبار والرهبان أربابا من دون الله : امتثالهم أوامرهم ونواهيهم ، لا اعتقادهم أنهم آلهة [٣] ، وربما كان في الآيات المتضمنة لعطف المشركين على أهل الكتاب وبالعكس بالواو [٤] إشعار بالمغايرة.

الثاني : الأخبار الدالة على ذلك ، كصحيحة عليّ بن جعفر ، عن أخيه موسى عليه‌السلام : إنه سأله عن رجل اشترى ثوبا من السوق للبس لا يدري لمن كان هل يصلح الصلاة فيه؟ قال : « إن اشتراه من مسلم فليصلّ فيه ، وإن اشتراه من نصراني فلا يصلّي فيه حتى يغسله » [٥].

وحسنة سعيد الأعرج : أنه سأل أبا عبد الله عليه‌السلام عن سؤر اليهودي والنصراني فقال : « لا » [٦].

وصحيحة محمد بن مسلم ، قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن آنية أهل الذمة‌


[١] التوبة : (٢٨).

[٢] التوبة : (٣١).

[٣] الكافي ( ٢ : ٣٩٨ ـ ٣ ) ، تفسير العياشي ( ٢ : ٤٥ ـ ٤٩ ).

[٤] البقرة : (١٠٥) ، آل عمران : (١٨٦) ، المائدة : (٨٢) ، الحج : (١٧) ، البينة : (٦).

[٥] التهذيب ( ١ : ٢٦٣ ـ ٧٦٦ ) ، قرب الإسناد : (٩٦) ، السرائر : (٤٧٧) ، الوسائل ( ٢ : ١٠٧١ ) أبواب النجاسات ب (٥٠) ح (١).

[٦] الكافي ( ٣ : ١١ ـ ٥ ) ، التهذيب ( ١ : ٢٢٣ ـ ٦٣٨ ) ، الإستبصار ( ١ : ١٨ ـ ٣٦ ) ، الوسائل ( ٢ : ١٠١٩ ) أبواب النجاسات ب (١٤) ح (٨).

نام کتاب : مدارك الأحكام نویسنده : الموسوي العاملي، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست