غال ملعون [١]. وقال العلاّمة ـ
رحمهالله ـ في الخلاصة : أنه فسد مذهبه وبريء منه وقتله بعض أصحاب أبي محمد بالعسكر ،
لا يلتفت إلى حديثه ، وله كتب كلّها تخليط [٢].
ونقل عن الفضل بن
شاذان أنه ذكر في بعض كتبه : أنّ من الكذّابين المشهورين الفاجر فارس بن حاتم
القزويني [٣].
ومع سقوط
الروايتين يكون المرجع إلى الأصل وهو الطهارة ، كما اختاره ابن بابويه [٤] ، والشيخ في
كتابي الحديث [٥] ، وأكثر الأصحاب.
أمّا الجلاّل وهو
ما اغتذى بعذرة الإنسان محضا إلى أن يسمى في العرف جلاّلا فذرقه نجس إجماعا ، قاله
في المختلف [٦] ، لأنّه غير مأكول اللحم.
قوله
: الثالث : المنيّ ، وهو نجس من كل حيوان
حلّ أكله أو حرم.
أجمع علماؤنا على
نجاسة المني من كلّ حيوان ذي نفس سائلة ، سواء في ذلك الآدمي وغيره ، الذّكر
والأنثى ، حكى ذلك العلاّمة في التذكرة صريحا ، وفي المنتهى ظاهرا [٧]. والأصل فيه
الأخبار المستفيضة كحسنة الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « إذا احتلم الرجل فأصاب ثوبه مني فليغسل الذي
أصابه ، فإن ظنّ أنه أصابه منيّ ولم