يأتيه ، إنه إذا
مات انقطع عمله ، وأنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا » [١].
ويستحب أن يقول
المشاهد للجنازة : الله أكبر ، هذا ما وعدنا الله ورسوله ، وصدق الله ورسوله ،
اللهم زدنا إيمانا وتسليما ، الحمد لله الذي تعزز بالقدرة وقهر العباد بالموت. فعن
الصادق عليهالسلام : « إن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : من قال ذلك لم يبق في السماء ملك إلا بكى رحمة لصوته
» [٢].
قوله
: وأن يضع الجنازة على الأرض إذا وصل إلى
القبر مما يلي رجليه ، والمرأة ما يلي القبلة.
علّل بأن ذلك أيسر
في فعل ما هو الأولى من إرسال الرجل سابقا برأسه ، والمرأة عرضا ، واختيار جهة
القبلة لشرفها ، ولم أقف في ذلك على نص بالخصوص.
قوله
: وأن ينقله في ثلاث دفعات.
ظاهر العبارة أنّ
النقل ثلاثا بعد وصوله إلى القبر ، فعلى هذا يكون إنزاله إليه في ثلاث دفعات. وذكر
ابن بابويه في من لا يحضره الفقيه : أنه يوضع قريبا من القبر ويصبر عليه هنيئة ،
ثم يقرّب قليلا ويصبر عليه هنيئة ليأخذ أهبته ، ثم يقدّم إلى شفير القبر ويدخل فيه
[٣]. ونحوه قال الشيخ في المبسوط [٤]. والظاهر أن ذلك هو مراد المصنف كما صرّح به في المعتبر [٥] ، وإن كانت
العبارة قاصرة عن تأدية المطلوب.
[١] صحيح مسلم ( ٤ :
٢٠٦٥ ـ ٢٦٨٢ ) ، السنن الكبرى للبيهقي ( ٣ : ٣٧٧ ).