قوله
: وهو في الأغلب يكون أسود عبيطا حارا يخرج بحرقة.
قيد بالأغلب لأن
دم الحيض قد يكون بخلاف ذلك ، لأن الحمرة والصفرة في أيام الحيض حيض على ما سيجيء
بيانه [١] ، والعبيط بالمهملتين : الطري ، والمراد بالحرقة هنا اللذع الحاصل للمخرج
بسبب الدفع والحرارة.
والمستند في هذه
الأوصاف : الأخبار الكثيرة ، كحسنة حفص بن البختري ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام امرأة ، فسألته
عن المرأة يستمر بها الدم فلا تدري حيض هو أم غيره ، قال ، فقال لها : « إنّ دم
الحيض حارّ ، عبيط ، أسود ، له دفع وحرارة ، ودم الاستحاضة أصفر بارد ، فإذا كان
للدم حرارة ودفع وسواد فلتدع الصلاة » قال : فخرجت وهي تقول : والله لو كان امرأة
ما زاد على هذا [٢].
وصحيحة معاوية بن
عمار ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : « الحيض والاستحاضة ليس يخرجان من مكان واحد ، إن دم
الاستحاضة بارد وإن دم الحيض حارّ » [٣].
وصحيحة إسحاق بن
حريز ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وهي طويلة قال في آخرها : « دم الحيض ليس به خفاء ، وهو
دم حارّ تجد له حرقة ، ودم الاستحاضة دم