responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي    جلد : 8  صفحه : 80

والقيافة

______________________________________________________

قيل : القيافة هي الاستناد إلى علامات يترتّب عليها إلحاق بعض النّاس ببعض ونحوهم ، وإنّما تحرم إذا جزم ، أو رتّب عليه محرّما.

والظّاهر أنّ ترتّب الأحوال ـ من الحفظ ، والذّكاء ، والبلاهة وغيرها على علامات : مثل علوّ الجهة ، وعلوّ القفا ، ومؤخّر الرّأس داخل فيها.

ولعل دليل التّحريم الإجماع المذكور في المنتهى ، ولزوم لحوق شخص بآخر ، الموجب لترتّب أحكام كثيرة بمجرّد ظنّه الّذي لا دليل عليه شرعا ، بل عليه دليل نقيضه ، فقد يلزم الحكم ببنوّته لغير أبيه ، وغير ذلك.

وكذا لزوم الحكم بترتّب أمر على أمر مع عدم علم ولا ظنّ معتبر ، فقد يحكم بأحمقيّة شخص بمجرّد ذلك ، وكذا غيره مع النّهي عنه ، وقد يكون كذبا ، بل قد يشعر بأنّه مثل أحكام أهل النجوم الذي يحكم بانّ اعتقاد ذلك حرام بل كفر.

قال في المنتهى : التّنجيم حرام ، وكذا تعلّم النّجوم مع اعتقاد أنّها مؤثّرة ، أو أنّ لها مدخلا في التّأثير بالنّفع والضّرر ، وبالجملة كلّ من يعتقد ـ ربط الحركات النّفسانيّة والطّبيعيّة بالحركات الفلكيّة والاتّصالات الكوكبيّة ـ كافر ، وأخذ الأجر على ذلك حرام ، أمّا من يتعلّم النّجوم ليعرف قدر سير الكواكب وبعدها وأحوالها من التّربيع والتّسديس وغيرهما فلا بأس به [١].

ويؤيّده أنّه ورد كراهة العقد والسّفر ، والقمر في العقرب مثلا ، وذلك إنّما يعلم بالنّجوم.

ويعلم منه أنّ ظنّ ترتّب ضرر ما يجري ما عادة الله تعالى بفعله ذلك الضّرر في هذا الوقت ليس بمنهيّ ، فإنّ ذلك أقلّ المراتب ، فإنّه قد يعتقد شخص الاستقلال


[١] الى هنا كلام المنتهى ، وفيه من الربيع والخريف بدل (التربيع والتسديس).

نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي    جلد : 8  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست