المسلمين فقط ، لجواز غيبة الكافر ولقوله تعالي بعده «لَحْمَ أَخِيهِ
مَيْتاً»وكذا الأخبار فإنّ أكثرها بلفظ النّاس أو المسلم.
مثل ما روى في
الفقيه : «من اغتاب امرء مسلما بطل صومه ونقض وضوؤه وجاء يوم القيامة يفوح من فيه
رائحة أنتن من الجيفة يتأذّى به أهل الموقف ، وإن مات قبل أن يتوب مات مستحلا لما
حرّم الله تعالى [١] ، ألا من سمع فاحشة فأفشاها فهو كالّذي أتاها [٢] ، ومن اصطنع إلى أخيه معروفا فامتنّ به أحبط الله عمله
وأثبت وزره ولم يشكر له سعيه» [٣].
وقال ره في
رسالة الغيبة : «قال النبيّ صلّى الله عليه وآله : كلّ المسلم على المسلم حرام ،
دمه وماله وعرضه ، والغيبة تناول العرض ، وقد جمع بينها وبين الدّم والمال وقال
صلّى الله عليه وآله :
لا تحاسدوا ولا
تباغضوا ولا يغتب بعضكم بعضا ، وكونوا عباد الله إخوانا [٤].
وعن انس قال :
قال البراءة : خطبنا رسول الله صلّى الله عليه وآله حتّى اسمع العواتق في بيوتها ،
فقال : يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا
عوراتهم فإنّه من تتّبع عورة أخيه تتّبع الله عورته ، ومن يتّبع الله عورته يفضحه
في جوف بيته» [٥] وغير ذلك.
[٣] الفقيه ج ٤ (١)
باب ذكر جمل من مناهي النبي صلّى الله عليه وآله ص (٢) وجملة (من اصطنع. الى قوله.
سعيه) وان كانت من الحديث نفسه غير انها ليست متّصلة بالجملة التي سبقتها في المتن
، ولا نعلم وجها لنقل هذه الجملة في هذا الموضع مع عدم مناسبتها لمحل البحث ، وكذا
قوله : (الا ومن سمع فاحشة) الوسائل ، ج ٨ ، كتاب الحج ، الباب (١٥٢) من أبواب
أحكام العشرة ص (٥٩٩) الحديث (١٣).