والظاهر عدم
اللزوم الّا ان يريد ما يعم الصوم والعبادات الواجبة مثل الصلوات الخمس.
ويحتمل معنى
كونه [١] (للعبادة) إنه
لبث مخصوص يفعل ذلك اللبث لكونه عبادة وهذا أيضا بعيد ، فتأمّل.
واما التصرف في
التعريف باعتبار الإجمال ، أو الجامعيّة والمانعيّة ، فتركناه ، لما تقدم واما
دليل مندوبيته فهو الإجماع ، قال في المنتهى : وقد اتفق المسلمون على مشروعيّة
الاعتكاف وانه سنّة ، قال الله تعالى (وَعَهِدْنا إِلى
إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ ،
وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)[٢] ، وقال الله تعالى (وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ
وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ)[٣].
يفهم منه انه
اشارة الى ان سند الإجماع هو الكتاب ، ولا شك في استفادة كونه عبادة من الاخبار
أيضا كما ستسمع ، ومن وجوبه بالنذر أيضا ، فافهم.
واما وجوبه
بالنذر ونحوه فهو أيضا إجماعيّ ، قال في المنتهى : وقد أجمع أهل العلم على انه ليس
بفرض في ابتداء الشرع ، وانما يجب بالنذر وشبهه (انتهى).
وأدلة الإيفاء
بالنذر دليله أيضا ، وهو ظاهر ، وينبغي عدم تركه ، لانه عمل صالح فيدخل فاعله
بفعله فيمن عمل صالحا ، ولو فعل غيره أيضا معه يدخل فيمن عمل الصالحات الموجب
للفوز والنجاة.