والظاهر أنّ
المراد بالضعف عن الصوم في الاخبار الأخر هو العجز عنه كما يدل عليه التعدي ب (عن)
[١].
وان الظاهر هو
إجزاء مدّ واحد كما هو مقتضى الشريعة السهلة ، والأصل ، ومذهب الأكثر ، ومفاد أكثر
الاخبار [٢] وحصول الشبع به غالبا ، والتصريح به في بعض الاخبار في
إطعام (طعام خ) مسكين الذي في الآية ظاهر فيه أيضا.
ويحمل ما يدل
على الزيادة وان كان صحيحا صريحا على ذلك ، مثل صحيحة محمد بن مسلم ، قال : سمعت
أبا جعفر عليه السّلام وذكر الحديث [٣] الا انه قال ويتصدق كل واحد منهما في كل يوم بمدّين من
طعام ، لما مرّ.
لعلّ الأوّل [٥] أولى ، ولهذا ذكره في الاستبصار ، لقلّة التصرف في
الاخبار ، وأولويّة المجاز من التقدير المذكور ، ولما مرّ.
ويدل على
المطلبين [٦] جميعا روايته المحمولة على الاستحباب ، لعدم وجوب الصوم
على الولد والقرابة ، كأنّه بالاتّفاق.
[١] كما في حسنة عبد
الله بن سنان المتقدمة آنفا فراجع الوسائل باب ١٥ حديث ٥ من أبواب من يصح منه
الصوم
[٢] لاحظ باب ١٥ حديث
١ ـ ٤ ـ ٥ ـ ٦ ـ ١١ و ١٢ من أبواب من يصح منه الصوم
[٣] الوسائل باب ١٥
حديث ٢ من أبواب من يصح منه الصوم وفيه وكذا في التهذيب : سمعت أبا عبد الله عليه
السّلام ، نعم في الاستبصار : سمعت أبا جعفر عليه السّلام كما هنا
[٤] اى الاخبار
الأولة الدالة على الاكتفاء بمدّ واحد على صورة العجز عن المدّين
[٥] اى الحمل على
استحباب المدين مطلقا ويشهد له انه حمله في الاستبصار على ذلك فإنه بعد نقل صحيحة
محمد بن مسلم الدالة على المدين قال : فلا ينافي الأخبار الأولة ، لأن هذه
الرّواية (صحيحة محمد بن مسلم) يمكن حملها على ضرب من الاستحباب والأولة على الفرض
والإيجاب (انتهى)
[٦] المذكورين وهما
كون المراد من الضعف ، العجز عن الصوم ، وكون مقدار الصدقة مدّا
نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي جلد : 5 صفحه : 324