عليه السّلام فيما بين مكّة والمدينة في شعبان وهو صائم ثم رأينا هلال شهر
رمضان فأفطر ، فقلت له : جعلت فداك أمس كان من شعبان وأنت صائم واليوم شهر رمضان
وأنت مفطر؟ فقال : ان ذلك تطوع ، ولنا أن نفعل ما شئنا ، وهذا فرض ، فليس لنا ان
نفعل الّا ما أمرنا [١].
قلت : كأن هذا
دليل القائلين بالكراهيّة.
لكن سندها ضعيف
جدا ، وليس فيه رجل معلوم التوثيق الّا محمد بن يعقوب ، وواحد من العدّة [٢].
روى الأوّل ،
عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن منصور بن العبّاس ، عن محمد بن عبيد
الله (عبد خ ل) بن رافع (واسع خ ل) عن إسماعيل بن سهل عن رجل.
و (عدّة) [٣] معلومة [٤] ، و (سهل بن زياد) ضعيف ـ قال في المنتهى : ضعيف جدا ـ والباقي
معلوم ومع ذلك فيه الإرسال ب (رجل).
وكذا الثاني ،
الّا أنّ بعد سهل بن زياد ، على بن بلال ، عن الحسن بن بسّام الجمال ، عن رجل
وكأنهما واحدة ، يمكن حملهما على النذر المقيّد بالسفر ، وكونه
[١] الوسائل باب ١٢
حديث ٥ من أبواب من يصحّ منه الصوم
[٢] الظاهر ان المراد
من الواحد من العدة هو محمد بن ابى عبد الله المسمى ب (محمد بن جعفر الأسدي الثقة)
[٣] في خلاصة الرجال
للعلامة الحلّي قده في الفائدة الثالثة من الخاتمة : ما هذا لفظه قال الشيخ ـ الصدوق
محمد بن يعقوب الكليني في كتابه الكافي (الى ان قال) : وكلما ذكرته في كتابي
المشار اليه : عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، فهم على بن محمد بن علّان ،
ومحمد بن ابى عبد الله ، ومحمد بن الحسن ، ومحمد بن عقيل الكليني (انتهى)
[٤] يعني معلومة انهم
لم يوثقوا في كتب الرجال الا واحدا منهم كما تقدم
نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي جلد : 5 صفحه : 200