وكذا لا يبعد
الكراهة مع الشك واحتمال كونه يوم عيد.
تدل على الأوّل
صحيحة سليمان بن جعفر الجعفري قال : سمعت أبا الحسن عليه السّلام يقول : كان ابى
عليه السّلام يصوم يوم عرفة في اليوم الحارّ في الموقف ويأمر بظل مرتفع ، فيضرب له
فيغتسل ممّا يبلغ منه (من ـ خ ل) الحرّ [١] وفيها ، الاغتسال للتبرد ، وتحصيل الظل لذلك.
ويمكن كون صومه
عليه السّلام في السفر فيدل على رجحان الصوم في السفر.
وعلى الثاني [٢] ، مثل رواية محمد بن قيس ، قال : سمعت أبا جعفر عليه
السّلام يقول : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله لم يصم يوم عرفة منذ نزل صيام
شهر رمضان [٣].
ويبعد الحمل
هنا مع عدم الصحّة والصراحة.
ويدل على الجمع
[٤] رواية حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن ابى جعفر عليه السّلام ، قال : سألته
عن صوم يوم عرفة ، فقلت : جعلت فداك إنّهم يزعمون أنّه يعدل صوم سنة ، فقال : كان
ابى لا يصومه ، قلت : ولم ذاك؟ قال : إنّ يوم عرفة يوم دعاء ومسألة وأتخوّف أن
يضعّفني عن الدعاء ، واكره أن أصومه ، وأتخوّف ان يكون يوم عرفة يوم اضحى ، وليس
بيوم صوم [٥].