يدل على
المشهور واستحباب صومه ، ودحو الأرض ، والغدير ، ما رواه الشيخ في كتاب صوم
التهذيب ، عن أبي إسحاق قال : وحك (وجد ـ خ) في صدري ما الأيام التي تصام؟ فقصدت
مولينا أبا الحسن على بن محمد عليهما السّلام ، وهو بصريّا [١] ولم أبد ذلك لأحد من خلق الله ، فدخلت عليه ، فلما أبصر
بي (بصرني ـ خ ل) قال عليه السّلام : يا أبا إسحاق جئت تسألني عن الأيام التي يصام
فيهن؟ وهي الأربعة أوّلهن يوم السابع والعشرين من رجب ، يوم بعث الله تعالى محمدا
صلّى الله عليه وآله إلى خلقه رحمة للعالمين ويوم مولده (صلى الله عليه وآله) وهو
السابع عشر من شهر ربيع الأوّل ، ويوم الخامس والعشرين من ذي القعدة فيه دحيت
الكعبة ، ويوم الغدير فيه اقام رسول الله صلّى الله عليه وآله أخاه عليا عليه
السّلام علما للناس واماما من بعده ، قلت : صدقت ، لذلك قصدت ، أشهد أنك حجة الله
على خلقه [٢].
وفي رواية سهل
بن زياد ، عن بعض أصحابنا ، عن ابى الحسن الرضا عليه السّلام ، قال : بعث الله
محمدا صلّى الله عليه وآله رحمة للعالمين في سبعة وعشرين من رجب ، فمن صام ذلك
اليوم كتب الله عز وجل له صيام ستين شهرا ، وفي خمس وعشرين من ذي القعدة وضع البيت
، وهو أوّل رحمة (بيت ـ خ ل) وضعت على وجه الأرض فجعله الله عز وجل مثابة للناس
وأمنا ، فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستين شهرا [٣].
في الزاوية القصوى ،
عن يسارك وأنت داخل الدار ، وقد أخرجت الخيزران ذلك البيت فصيرته مسجدا يصلى الناس
فيه ـ أصول الكافي ج ١ ص ٤٣٩ باب مولد النبي صلّى الله عليه وآله ووفاته