ومن قوله : (ولا
يفرق بين مجتمع ولا يجمع بين متفرّق) لانه منطبق بظاهره على مذهب العامة [١] فيحتاج إلى التأويل فتأمّل.
فروع
(الأوّل) لا فرق بين أجناس الإبل ، فالبخاتى والعربي جنس واحد
فتضم لصدق الإبل.
ولما في حسنتهم
، عن ابى جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قال : قلت : فما في البخت السائمة؟ قال
مثل ما في الإبل العربيّة [٢].
(الثاني) البقر والجاموس جنس واحد لصدق البقر (ولما قال في آخر
الرواية المتقدمة [٣] (في البقر) في الكافي عن) زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : في
الجواميس شيء؟ قال : مثل ما في البقر [٤] أظنها حسنة.
ولما في نقل عن
الثقات : ويضم الجاموس الى البقر إجماعا ، قال في المنتهى : البقر والجاموس جنس
يجب في كل واحد منهما الزكاة مع الشرائط ويضمّ أحدهما إلى الآخر لو نقص عن النصاب
، وهو قول أهل العلم كافة ، لأنه نوع من أنواع البقر كما أنّ البخاتي نوع من أنواع
الإبل (انتهى).
(الثالث) الضأن والمعز جنس واحد يضم ، قال المصنف في المنتهى :
[١] وقد نقلنا بعض
أقوالهم عند شرح الشارح قدس سره قول المصنف : (لا يجمع بين ملكي شخصين إلخ) ونقلنا
تأويل قولهم عليهم السلام : ولا يفرق بين مجتمع إلخ عن الشيخ ره في الخلاف فراجع
[٣] انما سماها
الشارح قده آخر الرواية لما في الكافي بعد رواية البقرة المتقدمة عن الفضلاء
الخمسة عن ابى جعفر وابى عبد الله عليهما السلام. قال : زرارة عن ابى جعفر عليه
السلام قال قلت له : إلخ