كلّه مردود وهو وارث من لا وارث له يعول من لا حيلة له (الى ان قال) : والأنفال
إلى الوالي ، وكل أرض فتحت في أيّام النبي صلى الله عليه وآله الى آخر الأبد وما
كان افتتاحا بدعوة أهل الجور وأهل العدل ، لأن ذمة رسول الله صلى الله عليه وآله
في الأوّلين والآخرين ذمّة واحدة ، لأن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : المسلمون
اخوة تتكافأ دمائهم ويسعى بذمتهم [١] أدناهم (آخرهم خ).
ورواية أبي
الصباح ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : نحن قوم فرض الله طاعتنا ، لنا
الأنفال ، ولنا صفو المال ، ونحن الراسخون في العلم ، ونحن المحسودون الّذين قال
الله تعالى (أَمْ يَحْسُدُونَ
النّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ)[٢] ورواية زرارة ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال :
قلت له : ما يقول الله (يَسْئَلُونَكَ عَنِ
الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ)؟ [٣] قال : هي كلّ ارض جلا أهلها من غير ان يحمل عليها بخيل
، ولا رجال ، ولا ركاب فهي نفل لله وللرسول [٤].
وما في رواية
عبد الله بن سنان عنه عليه السلام : فأما الفيء والأنفال فهو خالص لرسول الله صلى
الله عليه وآله [٥].
وما في رواية
الحلبي ـ المتقدمة ـ قال : ألفي ما كان من أموال لم يكن فيها هراقة دم أو قتل ،
والأنفال مثل ذلك هو بمنزلته [٦].
[١] قد تكرر في
الحديث ذكر الذمة والذمام ، وهما بمعنى العهد والأمان والذمام والحرمة والحق وسمى
أهل الذمة لدخولهم في عهد المسلمين وأمانهم ، ومنه الحديث يسعى بذمتهم أدناهم ـ أي
إذا اعطى أحد الجيش العدوّ أمانا جاز ذلك على جميع المسلمين ، وليس لهم ان يخفروه
، ولا ان ينقضوا عليه عهدة ـ النهاية لابن الأثير في مادة ذمّ.