responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي    جلد : 3  صفحه : 351

.................................................................................................

______________________________________________________

جدا ، فيمكن حمله على ظاهره بحيث لو آل الأمر الى عدم الإمكان إلا تكبيرة واحدة عن كل ركعة فيكون كافيا عنها ، ومسقطا للفرض والقضاء ، كما هو الظاهر ، الله يعلم.

والصحيحتان المتقدمتان [١] وصحيحة على بن جعفر ـ سأل أخاه موسى عن الرجل يلقاه السبع وقد حضرت الصلاة فلم يستطع المشي مخافة السبع؟ قال : يستقبل الأسد ويصلى ويومي برأسه إيماء وهو قائم ، وان كان الأسد على غير القبلة [٢] تدلان على ان الخوف من اللص والسبع مثله عن العدو في كيفية الصلاة.

وصحيحة عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله عليه السلام في صلاة الزحف؟ قال : يكبر ويهلل يقول : الله أكبر ، ويقول الله عز وجل (فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً) [٣] يدل أيضا على اجزاء التكبير والتهليل فقط ، وذلك غير بعيد لو لم يمكن الا ذلك ، وهو مؤيد لما قلناه من اجزاء التكبيرة الواحدة عن كل ركعة ، ويمكن حمله بعيدا على التسبيحات الأربع كما مر : على ان قوله تعالى (فَإِنْ خِفْتُمْ) الى آخره إشارة إلى فعلها بحسب ما أمكن ، فلا يبعد ما قلناه أولا : فبالجملة فلا بد من الإتيان على ما أمكن. وانه يجزى عن الركعة ، بالتسبيحات الأربع على ما يفهم من كلامهم ، ويفهم من الروايات أقل من ذلك ، فتأمل ، والاحتياط يقتضي فعل ما أمكن ، ولو كان أقل من التسبيحات الأربع ، مع الإعادة ، ويمكن الجماعة ، وان كان القبلة غير متحدة ، لأن جهة كل واحد قبلة له.

واعلم ان المصنف ذكر مرة أخرى : جواز صلاة خوف العدو ، مع كل خوف ، قال في المنتهى : كل أسباب الخوف يجوز معه فعل صلاة الخوف ، وشدة الخوف ، سواء كان من لص أو سبع أو غرق أو حرق لقوله تعالى (فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ)


[١] الوسائل باب (٣) من أبواب صلاة الخوف والمطاردة حديث : ١ ـ ٢

[٢] الوسائل باب (٣) من أبواب صلاة الخوف والمطاردة حديث : ٣

[٣] الوسائل باب (٤) من أبواب صلاة الخوف والمطاردة حديث : ١٤

نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي    جلد : 3  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست