وكذا سجدتي
السهو [١] فلا يبعد فعلهما احتياطا على ما أشرت إليهما فيما تقدم ، فتذكر.
وان الظاهر عدم
وجوب العلم لحكم هذه الصور كغيرها ، وانه لا تبطل صلاة من لا يعلم مطلقا إذا فعلها
على ما هي عليها ، وعدم الشك أصلا ، ويدل عليها ما تقدم فتذكر.
وأيضا ترك [٢] إيجاب الإعادة ـ في الاخبار ، وكلام العلماء في الأعصار
، وعدم اشتغال أصحابه صلوات الله عليه وآله في بدو الإسلام وغيره بذلك وتقريره ذلك
وعدم المنع [٣] وسؤالهم في الوقائع الجزئية بعد الوقوع ، وعدم تقريعه
لهم : [٤] مثل ما وقع لعمار في تيممه ، [٥] بالترك ، والأمر بالإعادة مع الموافقة ، بل تقريرهم على
ذلك والتحسين معها ، وأصل عدم الوجوب ، وعروض الشك وغيره مما يفسد.
وكذا أصحاب
الأئمة عليهم السلام.
ويدل على عدم
الوقوع ، عدم النقل ، والا لنقل ، لأن العادة تقتضي نقل مثله متواترا فكيف احادا ،
مع علمهم بحال الناس من غلبة الجهل عليهم.
مع انهم صلوات
الله عليهم كانوا أشفق على أصحابهم وأحرث [٦] لهم بالترغيب والترهيب. مع أدلة كون الجهل عذرا في
الايات حيث قيد الذم والتقريع بالعلم ، مثل (وَأَنْتُمْ
تَعْلَمُونَ)[٧] فيها ، وكذا في الاخبار ، مثل : الناس في وسع عما
[١] الوسائل باب (١٠)
من أبواب الخلل الواقع في الصلاة حديث : ٥
[٧] الايات الواردة
في ذلك كثيرة ، وإليك نموذجا منها ، قال تعالى : ((فَلا
تَجْعَلُوا لِلّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
: ٢ ـ ٢٢ ((وَلا
تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
: ٢ ـ ٤٢ (لِتَأْكُلُوا
فَرِيقاً مِنْ أَمْوالِ النّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
: ٢ ـ ١٨٨ (لِمَ
تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
: ٣ ـ ٧١) الى غير ذلك من الايات الشريفة التي يمكن الاستدلال بها على المطلوب.
نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي جلد : 3 صفحه : 187