الله ويمجده
ويثنى عليه ، ويجتهد في الدعاء ، ويكثر من التسبيح والتهليل والتكبير :
ويصلى مثل صلاة
العيدين ركعتين في دعاء ومسئلة واجتهاد : فإذا سلم الامام قلب ثوبه وجعل الجانب
الذي على المنكب الأيمن على المنكب الأيسر ، والذي على الأيسر على الأيمن : فإن
النبي صلّى الله عليه وآله كذلك صنع [١] وكان هذه دليل كونهم حفاة وما بعده ، لأنها داخل في
الخشوع : مع ما مر من صلاة العيد وكونها مثلها.
وإخراج الشيوخ
بخصوصهم والأطفال : كأنه ، لأنهم أدخل في المقصود ، كما روى عنه صلّى الله عليه
وآله لو لا أطفال رضع ، وشيوخ ركع ، وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا [٢]
فلا يبعد إخراج
البهائم أيضا لهذه ، ولما روى عن الصادق عليه السلام : ان سليمان خرج ليستسقي فرأى
نملة (قد استلقت على ظهرها خ) رافعة قائمة من قوائمها إلى السماء وهي تقول : انا
خلق من خلقك لأغنى بنا عن رزقك ، فلا تهلكنا بذنوب بنى آدم ، فقال سليمان لأصحابه
ارجعوا ، فقد سقيتم بغيركم [٣].
واما التفريق
بين الأطفال والأمهات ، فكأنه لاستجلاب البكاء والتضرع ، أو لإمكان تأثير بكائهم
حينئذ في المطلوب أيضا ، فإن سببه قلة الماء وطلبه ، والا لما فرق.
واما تحويل
الرداء فقد كان في الحسنة [٤] ولا يبعد كونه مخصوصا بالإمام ، وما
[١] الوسائل باب (١)
من أبواب صلاة الاستسقاء حديث : ١