دليلا وأوصله الى المطلوب ولو كان تقليدا : كذا يفهم من كلام منسوب الى
المحقق نصير الملة والدين قدس سره العزيز : وفي كلام الشارع إشارات إليه : مثل
مدحه جماعة للطهارة بالحجر والماء مع عدم العلم [١] وصحة حج من مر بالموقف [٢] وغيرهما مما يدل عليه الأثر ، ستطلع عليه ان تأملت :
مثل قوله صلى الله عليه وآله لعمار حين غلط في التيمم : قال : أفلا صنعت كذا [٣] فإنه يدل على انه لو فعل كذا لصح ، مع انه ما كان يعرف
، وفي الصحيح من نسي ركعة ففعلها واستحسنه عليه السلام [٤] مع عدم العلم : والشريعة السهلة السمحة تقتضيه :
وما وقع في
أوائل الإسلام ـ من فعله صلى الله عليه وآله مع الكفار ، من الاكتفاء بمجرد قولهم
بالشهادة ، وكذا فعل الأئمة عليهم السلام مع من قال بهم ـ مما يفيد اليقين ، فتأمل
:
وكذا جميع
أحكام الصوم ، والقصر ، والإتمام ، وجميع المسائل ، فلو اعطى زكاته للمؤمن مع عدم
العلم لصح ، فتأمل واحتط.
قوله
: «(ولو صلى العصر قبل الظهر ناسيا أعاد ان كان في المختص إلخ)» لعل مراده وقوع الجميع في الوقت كما هو الظاهر ، ويؤيده
حكمه بالصحة في المسئلة المتقدمة : وهي انه إذا دخل الوقت وهو متلبس ولو في
التشهد.
ويحتمل العموم
، ويؤيده مذهب المختلف في المسئلة المتقدمة.
وهذا كله على
مذهب الاختصاص واضح : لان الوقت المختص خارج عن وقت العصر ، فهو مثل فعله قبل
الوقت ، أو دخل الوقت في الأثناء.
[٢] الوسائل باب ٢٥
من أبواب الوقوف بالمشعر حديث ـ ٣.
[٣] الوسائل باب ١١
من أبواب التيمم حديث ـ ٨ ـ ولفظ الحديث (قال رسول الله صلى الله عليه وآله ذات
يوم لعمار في سفر له : يا عمار بلغنا أنك أجنبت فكيف صنعت؟ قال تمرغت يا رسول الله
في التراب ، قال : فقال له : كذلك يتمرغ الحمار ، أفلا صنعت كذا الحديث).
[٤] الوسائل باب ٣ من
أبواب الخلل الواقع في الصلاة حديث ـ ٣.
نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي جلد : 2 صفحه : 55