يضيفه الى حواء [١] قال الشارح : لا فرق في هذا الحكم بين الصغير والكبير
كما في الجريدتين ، لا طلاق الخبر ولا ينافيه التعليل بدفع العذاب ، كما في عموم
كراهة المشمس ، وان كان المرض انما يتولد على وجه مخصوص.
وقال أيضا :
بعد قوله : (بأعلى صوته) ذكره الأصحاب. وفي التعميم تأمل. لأن الظاهر انه لدفع
السؤال. وأيضا قد لا يمكن مثل هذه القول للصغير ، لعدم حصول هذا العهد منه الا
بتأويل بعيد ، ولا يقاس بالجريدتين مع وجود النص ، ولولا ذلك لمنع أيضا. وان رفع
الصوت موجود في رواية يحيى المتقدمة.
قوله
: «والتعزية قبل الدفن وبعده وتكفي المشاهدة» قال الشارح : وهي تفعلة ، من العزاء وهو الصبر. والمراد
بها هنا ، الحمل على الصبر ، والتسلي عن المصاب ، بإسناد الأمر الى الله وحكمته
والتذكير بما وعد الله على الصبر.
وقد ورد
الأخبار في التعزية ، روى في الفقيه عن هشام بن الحكم في الصحيح ، انه قال : رأيت
موسى بن جعفر عليهما السلام يعزى قبل الدفن وبعده [٢]
وقال الصادق
عليه السلام : التعزية الواجبة بعد الدفن [٣]
كأنه يريد به
تأكيد الاستحباب للإجماع ، وقال : كفاك من التعزية أن يراك صاحب المصيبة [٤] واتى أبو عبد الله عليه السلام قوما قد أصيبوا بمصيبة ،
فقال : جبر الله وهنكم وأحسن عزاكم ورحم متوفاكم. ثم انصرف [٥] وقال رسول الله
[١] كنز العمال ج ١٥
ص ٧٣٧ رقم (٤٢٩٣٤) (التلقين) ولفظ ما رواه (عن سعيد الأموي قال : شهدت أبا امامة
وهو في النزع ، فقال لي : يا سعيد! إذا أنا مت فافعلوا بي كما أمرنا رسول الله صلى
الله عليه (وآله) وسلم ، قال لنا رسول الله ص : إذا مات احد من إخوانكم فسويتم
عليه التراب فليقم رجل منكم عند رأسه ، ثم ليقل يا فلان بن فلانة! فإنه يسمع ولكنه
لا يجيب ، ثم ليقل : يا فلان بن فلانة! فإنه يقول : أرشدنا رحمك الله! ثم ليقل :
اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة ان لا إله إلا الله وان محمدا عبده ورسوله ،
وانك رضيت بالله ربا وبمحمد نبيا وبالإسلام دينا وبالقرآن اماما ، فقال له رجل يا
رسول الله فان لم أعرف امّه قال انسبه الى حوا.