قوله
: «وإهالة الحاضرين إلخ» بمعنى صب التراب بظهور الأكف ، دليله ما رواه الشيخ عن
محمد بن الأصبغ عن بعض أصحابنا ، قال : رأيت أبا الحسن عليه السلام وهو في جنازة
فحثا التراب على القبر بظهر كفيه [١] وقال الشارح. لمرسلة الأصبغ [٢] وهو غير واضح [٣] وما رواه السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
إذا حثوت التراب على الميت ، فقل : ايمانا بك وتصديقا بنبيك (ببعثك كا) هذا ما
وعدنا الله ورسوله قال : وقال أمير المؤمنين عليه السلام سمعت رسول الله صلى الله
عليه وآله يقول : من حثا على ميت وقال هذا القول أعطاه الله بكل ذرة حسنة [٤] ويفهم ان كثرة الإهالة أحسن :
وأيضا حسنة
داود بن نعمان (الثقة) قال رأيت أبا الحسن عليه السلام يقول : ما شاء الله لا ما
شاء الناس ، فلما انتهى الى القبر تنحى فجلس ، فلما ادخل الميت لحده قام فحثا عليه
التراب ثلاث مرات بيده [٥] ورواية محمد بن مسلم قال : كنت مع أبي جعفر عليه السلام
في جنازة رجل من أصحابنا ، فلما ان دفنوه قام عليه السلام الى قبره فحثا التراب
عليه مما يلي رأسه ثلاثا بكفيه ، ثم بسط كفه على القبر ، ثم قال : اللهم جاف الأرض
عن جنبيه واصعد إليك روحه ولقه منك رضوانا واسكن قبره من رحمتك ما تغنيه به عن
رحمة من سواك ثم مضى [٦]
وحسنة عمر بن
أذينة قال رأيت أبا عبد الله عليه السلام يطرح التراب على الميت فيمسكه ساعة في
يده ثم يطرحه ولا يزيد على ثلاثة أكف ، قال فسألته عن ذلك؟ فقال : يا عمر كنت أقول
: إيمانا بك وتصديقا بنبيك (ببعثك كا) هذا ما وعدنا الله ورسوله ، الى قوله ،
تسليما [٧] هكذا كان يفعل رسول الله صلى الله عليه