قوله
: «المقصد الثاني في الجمعة» قال في المنتهى : يدل على وجوب صلاة الجمعة : الكتاب ،
والسنة ، والإجماع.
اما الكتاب
فقوله تعالى «إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ
الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللهِ»[١] والأمر للوجوب وقد فسّر بالصلاة ، والخطبة الموجبة
لوجوبها.
واما السنة :
فما رواه الجمهور ، إلى قوله : ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ في الصحيح ، وابن
يعقوب بإسنادهما عن أبي بصير ، ومحمد بن مسلم جميعا ، عن أبي عبد الله عليه
السلام. قال : إن الله عز وجل فرض في كل سبعة أيام خمسا وثلاثين صلاة ، منها صلاة
واجبة على كل مسلم أن يشهدها إلّا خمسة : المريض ، المملوك ، والمسافر ، والمرأة ،
والصبي [٢] وروي في الحسن والصحيح عن زرارة عن أبي جعفر عليه
السلام قال : انما فرض الله على الناس من الجمعة إلى الجمعة خمسا وثلاثين صلاة ،
منها صلاة واحدة فرضها الله في جماعة ، وهي الجمعة ، ووضعها عن