السبع (الأسد ـ ئل) ذراعيه ، ولا تضعن ذراعيك على ركبتيك وفخذيك ، ولكن
تجنح بمرفقيك ، ولا تلزق (لا تلصق ـ كا) كفيك بركبتيك ، ولا تدنهما من وجهك ، بين ذلك
حيال منكبيك ، ولا تجعلهما بين يدي ركبتيك ولكن تحرفهما عن ذلك شيئا ، وابسطهما
على الأرض بسطا ، واقبضهما إليك قبضا ، وان كان تحتهما ثوب فلا يضرك ، وان أفضيت
بهما إلى الأرض فهو أفضل ، ولا تفرجن بين أصابعك في سجودك ولكن ضمهن جميعا.
قال : فإذا
قعدت في تشهدك فألصق ركبتيك بالأرض. وفرج بينهما شيئا ، وليكن ظاهر قدمك اليسرى
على الأرض وظاهر قدمك اليمنى على باطن قدمك اليسرى ، وأليتاك على الأرض ، وطرف
إبهامك اليمنى على الأرض ، وإياك والقعود على قدميك فتتأذى بذلك ، ولا تكن قاعدا
على الأرض فيكون انما قعد بعضك على بعض ، فلا تصبر للتشهد والدعاء [١].
ويستفاد منها
أحكام كثيرة فافهم وتأمل.
وكأنه يفهم منه
ان يكون اليد ان مقبوضتين حين الرجوع اليه ، ولكن ما ذكره الأصحاب : ولعل معناه ،
قبضهما اليه وجرهما الى نفسه فقط.
وقالوا : يستحب
النظر حال القنوت الى الكفين ، لكراهة النظر الى السماء للصحيحة [٢] وكراهة التغميض ، لما مر [٣] ومعلوم عدم اللزوم ولعل لهم وجها آخر.
ولا يفهم منها
ومن حديث حماد وضع اليد حال القيام على الهيئة الخاصة صريحا الا بالطريق الأولى ،
أو الاستصحاب من أول الصلاة.
واما استحباب
التعقيب ـ وهو في اللغة قيل : هو الجلوس للدعاء بعد الصلاة. وينبغي إدخال الذكر
والثناء أيضا فيه ، وحذف الجلوس. ويمكن إدخالهما في الدعاء ، وسيجيء في الخبر انه
الدعاء بعدها ، ـ فكأنه لإجماع المسلمين