انه سئل أبا عبد الله عليه السلام عن القنوت في الوتر؟ قال : قبل الركوع :
قال فان نسيت اقنت إذا رفعت رأسي؟ فقال : لا [١] ـ فيحمل على عدم الفضيلة ، مع انه مخصوص بالوتر ، وفيها
دلالة على عدم القنوت بعد الركوع.
وهذه تدل على
جواز التعقيب في الطريق ، بالطريق الاولى. وفعل القنوت قبله كذلك ، وعلى الترغيب
في جميع السنن فافهم.
واما استحباب
باقي ما ذكر ، فيفهم من خبر حماد وغيره.
ولننقل هنا
الأخبار المعتبرة التي أكثر أفعالها مأخوذ منها واجبا وندبا ، منها صحيحة زرارة في
التهذيب والكافي عن أبي جعفر عليه السلام قال : إذا أردت أن تركع فقل وأنت منتصب ،
الله أكبر ، ثم اركع ، وقل ، (اللهم لك ركعت ولك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت ،
وأنت ربي خشع لك قلبي وسمعي وبصري وشعري وبشرى ولحمي ودمي ومخي وعصبي وعظامي وما
أقلته قدماي غير مستنكف ولا مستكبر ولا مستحسر ، (سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاث
مرات في ترتيل (ترسل ـ خ) وتصف في ركوعك بين قدميك ، تجعل بينهما قدر شبر ، وتمكن
راحتيك من ركبتيك ، وتضع يدك اليمنى على ركبتك اليمنى قبل اليسرى ، وبلغ بأطراف [٢] أصابعك عين الركبة ، وفرج أصابعك إذا وضعتها على ركبتيك
وأقم صلبك ، ومد عنقك وليكن نظرك بين قدميك : ثم قل ، سمع الله لمن حمده ، وأنت
منتصب قائم الحمد لله رب العالمين أهل الجبروت والكبرياء والعظمة لله رب العالمين
، تجهر بها صوتك ، ثم ترفع يديك
[٢] وبلّع ، باللام
المشددة والعين المهملة من البلع : أي اجعل أطراف أصابعك كأنها بالعة عين الركبة ،
وربما يقرء بالغين المعجمة ، وهو تصحيف ، نقل عن حاشية التهذيب عن الشيخ البهائي
قدس سره.
نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي جلد : 2 صفحه : 305