والظاهر عدم
الخلاف في وجوب الجلوس مطمئنا بقدره وقدر الصلاة ، قال في المنتهى : ذهب إليه
علمائنا اجمع ، وهو قول كل من أوجب التشهد ،
واستحباب
التورك : وأيضا يفهم من مثل صحيحة حماد [١] : وكذا يفهم وجوب التشهد منها ، ومن مداومتهم : مع
القول في البيانية (صلوا) [٢].
وذلك يفيد وجوب
الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلى آله : ويدل عليه أيضا ما ورد في
الترغيب والتحريص بالصلاة عليه وآله كلما ذكر ، وان تركها موجب لدخول النار [٣] : وقول أبي جعفر عليه السلام وصل على النبي (ص) كلما
ذكرته أو ذكره ذاكر عندك في أذان أو غيره [٤] وروى ذلك في الكافي في بحث الأذان صحيحا.
فتلك الاخبار
اما مخصوصة بهذه الحالة ، لعدم القول بالوجوب على المشهور إلّا في هذه الحالة أو
هذه الحالة داخلة فيها.
وتلك الأخبار
كثيرة من طريق العامة [٥] والخاصة ، وكأنه إجماع.
[٤] الوسائل باب ٤٢
من أبواب الأذان والإقامة حديث ـ ١.
[٥] رواه البخاري في
صحيحه في تفسير سورة الأحزاب ، عند تفسيره لقوله تعالى (إِنَّ اللهَ
وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)
ورواه مسلم في صحيحه ، باب الصلاة على النبي ، حديث ـ ٤٠٥ ـ ولفظ الحديث (عن أبي
مسعود الأنصاري ، قال : أتانا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ونحن في مجلس
سعد بن عبادة ، فقال له بشير بن سعد : أمرنا الله ان نصلي عليك يا رسول الله ،
فكيف نصلي عليك؟ قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم حتى تمنينا انه
لم يسأله ، ثم قال رسول الله ، قولوا (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت
على إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين
انك حميد مجيد : والسلام ، كما علمتم : ورواه الترمذي في ج ٥ حديث ٣٢٢٠ في تفسير
سورة الأحزاب : ورواه ابن أبي داود في سننه ، كتاب الصلاة ، باب الصلاة على النبي
صلى الله عليه (وآله) وسلم بعد التشهد : ورواه الدارمي في سننه ، كتاب الصلاة باب
الصلاة على النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم : ورواه النسائي ، كتاب السهو (باب
كيف الصلاة على النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم).
نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي جلد : 2 صفحه : 275