وكذا مر البحث
عن السجود على الأعضاء السبعة ، وكأنه إجماعي الأصحاب ، ويدل عليه الاخبار [١].
وكذا عن
استحباب وضع الأنف على ما يصح السجود ، دون وجوبه : والعمدة فيه الخبر الصحيح [٢] مع الأصل ، وعدم دليل صالح : ورواية عمار ـ عن جعفر عن
أبيه عليهما السلام قال : قال على عليه السلام : لا تجزى صلاة لا يصيب الأنف ما
يصيب الجبين [٣] وهي مع ضعفها ومعارضتها بأقوى منها ـ محمولة على
الاستحباب.
وفيها دلالة
على ان المراد بالارغام : ليس وضع الأنف بالتراب ، كما هو في اللغة ، وان كان ذلك
اولى.
ثم الظاهر : ان
يتأدى الاستحباب بوضع جزء ما منه : ونقل عن السيد الموجب : الطرف الأعلى ،
واختياره اولى.
ثم ان الظاهر :
عدم الخلاف ، في وجوب رفع الرأس عن السجدة الاولى والجلوس مطمئنا بما يسمى ، كما
في الرفع عن الركوع : ويدل عليه ، الصلاة البيانية مع قوله صلى الله عليه وآله (صلوا)
[٤] وصحيحة حماد [٥] وغيرها ، فتأمل.
وينبغي الجلوس
متوركا : والاستغفار حينئذ بين تكبيرتين ، بقوله : (استغفر ربي وأتوب إليه) في
التهذيب وفي الفقيه زيادة (الله) قبل (ربي) [٦] والكل حسن ، لما في صحيحة حماد [٧].
واما دليل
إيماء العاجز عن السجود بالكلية : بالرأس أولا ، ثم بالعين :