الجنيد الانعقاد ب (الله الأكبر) ورده بوجود (أكبر) منكرا كما هو المشهور
في حسنة حماد الطويلة [١] وقال : انها رواها الشيخ في الصحيح عن حماد. وفي السند
في التهذيب وفي الكافي (إبراهيم) فكأنه ثقة عنده ، ولكن كثيرا يعبر عنه بالحسنة
وهي صحيحة في الفقيه.
وكذا الكلام لو
تغير بالتقديم والتأخير ، وان كان ظاهر قوله تعالى (وَذَكَرَ اسْمَ
رَبِّهِ فَصَلّى)[٢] يدل على جواز أمثالها ، بل ما يصدق عليه اسم الله ،
فكأنه تعين بالبيان.
واما وجوب عقد
قلب الأخرس مع التحريك والإشارة ، فكأنه لإجماعهم ، مع وجود خبر في القراءة
والتشهد بالإشارة والتحريك [٣] وانه لا بد له من شيء يدل على كونه في الصلاة ، ويكون
أولها ، ومجرد قصد ذلك لا ينبئ ، فيضم اليه ما يشعر به : مع ان التحريك كان واجبا
فلا يسقط.
والكل كما ترى
، والاحتياط واضح : ولو كان الإجماع فهو دليل ، وعدم ظهور الخلاف.
والظاهر أيضا
وجوب إسماع نفسه تحقيقا أو تقديرا ، إذ لا نعلم الخلاف ، ويدل عليه بعض الاخبار
الصحيحة ، مثل صحيحة زرارة عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : لا يكتب من القراءة
والدعاء الا ما اسمع نفسه [٤] وورد خلافه أيضا في صحيحتين [٥] :
ولو لم يكن
إجماع ، وكان قائل بجواز الترك ـ لكان حمل صحيحة زرارة على الندب حسنا ، مع
صراحتها في التكبير ، للجمع.
[٣] الوسائل باب ٥٩
من أبواب القراءة في الصلاة حديث ـ ١ ـ ولفظ الحديث (عن ابى عبد الله عليه السلام
قال : تلبية الأخرس وتشهده وقرائته القرآن في الصلاة تحريك لسانه وإشارته بإصبعه)
ولاحظ حديث ـ ٢ ـ من هذا الباب أيضا ففيه قوله عليه السلام وكذلك الأخرس في
القراءة في الصلاة والتشهد وما أشبه ذلك.
[٤] الوسائل باب ٣٣
من أبواب القراءة في الصلاة حديث ـ ١.
[٥] الوسائل باب ٣٣
من أبواب القراءة في الصلاة حديث ٤ ـ ٥.
نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي جلد : 2 صفحه : 196