وكان كراهة
جعله طريقا ، لما في الخبر : انه بنى لغير ذلك [٤] : وكأن في بعض الاخبار : لا تجعل المسجد طريقا الا ان
تصلى ذهابا وإيابا [٥].
ولعله يستحب
دخول المسجد أولا والخروج آخرا ، لما روى : ان أحبهم الى الله أولهم دخولا وآخرهم
خروجا [٦].
ودليل كراهة
البيع والشراء ، وتمكين المجانين والصبيان. أيضا قد مر : لعله الغير المميز الذي
يصلى.
ويدل عليها
وعلى كراهة رفع الصوت ، والحدود ، وإنفاذ الاحكام ، وتعريف الضالة : ما رواه في
الفقيه والتهذيب ، قال : جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم. ورفع أصواتكم ، وشرائكم
، وبيعكم ، والضالة ، والحدود ، والاحكام [٧] وقد قيد البعض إنفاذ الأحكام بالدوام ، لفعل أمير
المؤمنين عليه السلام في مسجد الكوفة على ما نقل : ويحتمل العموم ، وفعله عليه
السلام لحصول الجواز.
ودليل كراهة
إنشاد الشعر : ما روى في التهذيب والكافي : كأنه في
[٢] الوسائل باب (٣١)
من أبواب أحكام المساجد حديث ـ ١ ـ
[٣] قال الشهيد ره في
الذكرى : قال الأصحاب : المراد بها (أي الرواية) المحاريب الداخلة ، وفي الوسائل
بعد نقل ما في الذكرى ، قال : ولعلهم فهموا ذلك من لفظ (الكسر) أو من التشبيه ، أو
من الظرفية.
[٤] لم نجد حديثا في
النهي عن جعل المسجد طريقا بهذه العبارة ، ولعله استفادها من أحاديث إنشاد الضالة
في المسجد بان يقال للمنشد لأراد الله عليك لغير هذا بنيت ، راجع باب (٢٨) من
أحكام المساجد حديث ـ ٢.
[٥] الوسائل باب (٦٧)
من أبواب أحكام المساجد حديث ـ ١ ـ ولفظ الحديث لا تجعلوا المساجد طرقا حتى تصلوا
فيها ركعتين).