صورة حيوان : وسبب الحمل على الكراهة ، الشهرة ، والأصل ، والأوامر المطلقة
، فتأمل.
ويمكن استخراج
كراهة الصلاة في بيوت الغائط ، مما ورد في رواية الفضيل قال : قلت لأبي عبد الله
عليه السلام : أقوم في الصلاة فأرى قدامي في القبلة العذرة؟ فقال : تنح عنها ما
استطعت [١] ومن عدم دخول الملائكة بيتا يكون فيه البول [٢] كذا قيل ، فتأمل.
وورد أيضا
النهي عن الصلاة في الحديد : مثل حرم على الرجال ان يلبسه في الصلاة أي الحديد
وجوز في السفر كون السكين في خفه أو في سراويله أو المفتاح يخشى ان وضعه ، ضاع أو
في وسطه منطقة من حديد [٣].
وبالجملة جوز
للضرورة. وخوف الضيعة. وكل آلة السلاح منه عند ملاقاة العدو ، ولكن الخبر ضعيف ،
فلا تبعد الكراهة. وفي رواية أخرى ، لا تجوز الصلاة في شيء من الحديد فإنه نجس
ممسوخ [٤]. فالاجتناب عن مباشرته بالرطوبة أيضا أحوط. وفي خبر آخر ، لا يصلى الرجل
وفي يده خاتم حديد [٥].
وفي رواية عمار
عدم جواز الصلاة بين القبور ، الا ان يكون بينه وبين القبور عشرة أذرع من بين يديه
وكذا الخلف واليمين واليسار [٦] وظاهر الشيخ المفيد عدم جواز الصلاة إلى شيء من القبور
الا ان يكون بين الإنسان وبينه حائل لذلك الخبر. ولكن الخبر ضعيف. وما مر يدل على
الجواز ، فالكراهة غير بعيد.
وفي خبر معمر
بن خلاد عن الرضا عليه السلام قال : لا بأس بالصلاة بين
(٣ ـ ٤) ـ الوسائل
باب ٣٢ من أبواب لباس المصلى حديث ـ ٦ ـ ولفظ الحديث (وجعل الله الحديد في الدنيا
زينة الجن والشياطين فحرم على الرجل المسلم ان يلبسه في الصلاة الا ان يكون قبال
عدو فلا بأس به ، قال : قلت فالرجل يكون في السفر معه السكين في خفه لا يستغنى عنه
، أو في سراويله مشدودا ، ومفتاح يخشى ان وضعه ضاع ، أو يكون في وسطه المنطقة من
حديد؟ قال : لا بأس بالسكين والمنطقة للمسافر في وقت ضرورة ، وكذا المفتاح إذا خاف
الطبيعة والنسيان ، ولا بأس بالسيف وكل آلة السلاح في الحرب ، وفي غير ذلك لا تجوز
الصلاة في شيء من الحديد فإنه نجس ممسوخ).
[٥] الوسائل باب ٣٢
من أبواب مكان المصلى حديث ـ ٨ ـ
[٦] الوسائل باب ٢٥
من أبواب مكان المصلى حديث ـ ٥ ـ
نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي جلد : 2 صفحه : 139