قوله
: «(ويجوز في النجس إلخ)» دليل عدم اشتراط طهارة المكان عن النجاسات الغير
المتعدية ، والمتعدية المعفو عنها غير موضوع السجود. الأصل ، والأوامر المطلقة ،
مؤيدا بخبر زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن الشاذكونة [١] (وهي حصير صغير) يكون عليها الجنابة ، ا يصلى عليها في المحمل؟ فقال : لا
بأس [٢] وهي محمولة على اليبوسة ، للإجماع على عدم الجواز مع الرطوبة. وان كان في
السند في الاستبصار ، على بن حكم المشترك [٣] ، الا ان الظاهر انه الثقة بقرينة كثرة نقل احمد بن
محمد عنه ، وتسمية مثله صحيحا ، وابان بن عثمان ، وهو أيضا ثقة ولا يضر القول :
بأنه ناوسى ، لعدم الثبوت ، ولأنه قيل : ممن أجمعت عنه ، وهو مقبول عند المصنف ،
وكثيرا ما يسمى الخبر الواقع هو فيه بالصحيح.
وبخبر محمد بن
ابى عمير ، قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أصلي على الشاذكونة ، وقد أصابتها
الجنابة؟ فقال : لا بأس [٤] وان كان في السند
وفي البواقي ان الاذن في الاستقرار ، لا
يدل على إكمال الصلاة بإحدى الدلالات فإنه أعم من الصلاة ، والعام لا يدل على
الخاص. ولزوم العارية انما يكون بسبب من المالك والشروع في الصلاة ليس من فعله
والفحوى : وشاهد الحال ، أضعف من الاذن المطلق. واما القطع مع السعة ، فلاستلزام
التشاغل بها فوات كثير من أركانها ، مع القدرة على الإتيان بها على الوجه الأكمل ،
بخلاف ما لو ضاق الوقت ، فإنه يخرج مصليا مؤميا للركوع والسجود بحيث لا يتثاقل في
الخروج ، عن المعتاد ، مستقبلا ما أمكن ، قاصدا أقرب الطرق ، تخلصا من حق الآدمي
المضيق بحسب الإمكان ، انتهى محل الحاجة.
[١] الشاذكونة بفتح
الذال المعجمة ثياب غلاظ تعمل باليمن والى بيعها نسب الحافظ أبو أيوب الشاذكوني ،
لأنه كان يبيعها : وقيل : هي حصير صغير تتخذ للافتراش.
[٣] سنده في
الاستبصار هكذا (احمد بن محمد ، عن على بن حكم ، عن ابان بن عثمان ، عن زرارة).
[٤] سنده في التهذيب
هكذا (أخبرني الشيخ أيده الله ، عن احمد بن محمد ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ،
عن احمد بن محمد ، عن صالح ، عن السكوني ، عن محمد بن أبي عمير ، قال : قلت لأبي
عبد الله عليه السلام.
وفي الاستبصار هكذا (احمد بن محمد ، عن
العباس بن معروف ، عن صفوان ، عن صالح النيلي عن محمد بن ابى عمير ، قال : قلت
لأبي عبد الله عليه السلام).
ويمكن ان يكون المراد من قول الشارح (وفيه
اشتباه أخر) غرابة السند الأول ، أو استبعاد نقل محمد
نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي جلد : 2 صفحه : 114