وظاهر المتن
عدم التردد واحتمال عدم السقوط حينئذ ، والظاهر انه محتمل لجريان دليل الآفة فيه ،
فتأمّل.
قوله
: «وفي الصوت الدية إلخ». دليل لزوم تمام الدية بإبطال الصوت بالجناية على أيّ وجه كان ، ما في صحيحة
يونس : (والصوت كله من الغنن ، والبحح ، ألف دينار) [١].
وفي كتاب ظريف
: (والصوت كلّه ألف دينار ، والبحح ألف دينار) [٢].
ثم انه أشار
بقوله : (وان أبطل حركة اللسان) إلى عدم تعدّد الدية إذا أبطل الصوت وأبطل معه
حركة اللسان أيضا فإنه يحتمل دية أخرى لإبطال حركة اللسان ، قال في القواعد : هل
يجب ديتان لو أبطل حركة اللسان مع بطلان الصوت؟ إشكال ينشأ من انهما منفعتان ، ومن
ان منفعة الصوت النطق.
قوله
: «وفي الذوق ، الدية». لعلّ دليله أنه
منفعة اللسان وقد أبطله ، وقد تقرر ان في اللسان دية ودلّ عليه الدليل ، وانه إحدى
المنافع كالسمع والشمّ ، ففيه الدية مثلهما.
قوله
: «وفي منفعة المشي والبطش كمال الدية». لعل المراد بإبطال البطش تصييره بحيث لا يقدر على شيء ولم يبق فيه قوّة ،
فهو مثل بطلان المشي وأكثر.
[١] الوسائل باب ٣
قطعة من حديث ٢ من أبواب ديات الأعضاء ج ١٩ ص ٢١٤.
[٢] الوسائل باب ١
حديث ٣ بقوله : ورواه أيضا بأسانيده الصحيحة إلى كتاب ظريف ج ١٩ ص ٢١٤.
نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي جلد : 14 صفحه : 442