وكذا ما يعم
الرجلين واربع نساء ، إذ ثبت بهما عنده الجلد أو المراد ومن هو بحكم أربعة رجال ،
كأنه أشار إلى الأوّل بقوله (أربع) بدون قيد (الرجال) وتأنيثه فتأمّل.
قوله
: «العلم وهو شرط إلخ». اعلم أنّ الأصل
في الشهادة هو العلم ، ويدلّ عليه العقل ، والنقل من الكتاب مثل قوله تعالى (وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً)[١] وغيرها من الآيات.
والاخبار أيضا
في ذلك كثيرة ، مثل رواية علي بن غياث ـ في الكافي والتهذيب ، وفي الفقيه : ابن
غراب ـ عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لا تشهدنّ بشهادة حتى تعرفها كما تعرف
كفّك [٢].
ورواية السكوني
، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : لا
تشهد بشهادة لا تذكرها فإنه من شاء كتب كتابا ونقش خاتما [٣].
وفي الفقيه :
وروي أنه لا تكون الشهادة إلّا بعلمه ، (بعلم ـ ئل) ، من شاء كتب كتابا أو نقش
خاتما [٤].
وفي الصحيح ،
عن الحسين بن سعيد ، قال : كتب إليه جعفر بن عيسى (إلى قوله) كان اسمي في الكتاب
بخطّي ولست أذكر الشهادة (إلى قوله) فكتب : لا تشهد [٥].