responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي    جلد : 12  صفحه : 371

.................................................................................................

______________________________________________________

وصحيحة عبد الله بن مسكان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول :

إيّاكم وهؤلاء الرؤساء الذين يترأسون ، فو الله ما خفقت النعال خلف رجل إلّا هلك وأهلك [١].

وعنه عليه السلام : ملعون من ترأس ، ملعون من همّ بها ، ملعون من حدّث نفسه بها [٢].

والأخبار في ذلك كثيرة ، وفي ذلك كفاية لمن أراد التنبّه ، فتنبّه.

(ومنها) الرياء ، ويدلّ على تحريمه العقل والنقل من الكتاب والسنّة ، مثل قوله تعالى «فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ). (الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ»[٣] ، والأخبار كثيرة [٤].

والمشهور بين العامّة والخاصّة أنه شرك خفي ، وفي الكشاف : انه شعبة من الكفر. وقال أيضا : إنما الرياء أن يقصد بالإظهار ـ أي إظهار الطاعة ـ أن تراه الأعين فتثني عليه بالصلاح.

وقال أيضا : إن اجتناب الرياء صعب إلّا على المرضيّين بالإخلاص ، ومن ثم قال رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم : الرياء أخفى من دبيب النملة السوداء في الليلة المظلمة على المسح الأسود [٥].

والظاهر أن الرياء أعمّ ممّا قاله ، فإن العمل الذي يعمل لله يعمله لغير الله لأي غرض كان وإن فسّر في بعض المواضع ، مثل عدّة الداعي [٦] بأعمّ من ذلك


[١] الوسائل باب ٥٠ حديث ٤ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٧٩.

[٢] الوسائل باب ٥٠ حديث ٦ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٨٠.

[٣] الماعون : ٤.

[٤] راجع الوسائل باب ١١ و ١٢ من أبواب مقدّمة العبادات ، ج ١ ص ٤٦ و ٤٧.

[٥] لم نجد هذا التعبير في الرياء. نعم قد ورد بعنوان الشرك ، فراجع كنز العمال ج ٣ ص ٨١٦ و ٨١٧ والمستدرك ج ١ طبع أول ص ١٢ فتتبع.

[٦] راجع عدّة الداعي للشيخ ابن فهد الحلي قدّس سرّه ، ص ٢٢١. طبع دار الكتب الإسلامية.

نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي    جلد : 12  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست