ومنها) المكر ،
والغدر ، والخديعة ، نقل في بابها أيضا الروايات.
روي أنه قال :
قال أمير المؤمنين عليه السّلام : لو لا أن المكر والخديعة في النار لكنت أمكر
الناس [١].
وروى الأصبغ بن
نباتة ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم وهو يخطب على المنبر بالكوفة
: يا أيها الناس لو لا كراهة (كراهيّة ـ خ كا) الغدر كنت من أدهى الناس ، إلّا أن
لكل غدرة فجرة ، ولكلّ فجرة كفرة ، ألا وإن الغدر ، والفجور ، والخيانة في النار [٢].
(ومنها) اتّباع
الهوى ، يدلّ على أن اجتناب الهوى يوجب الجنة قوله تعالى : «وَنَهَى النَّفْسَ
عَنِ الْهَوى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى»[٣] ، ونقل في الباب إخبارا في ذلك.
روى أبو محمّد
الوابشي ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : احذروا أهواءكم كما تحذرون
أعداءكم ، فليس شيء أعدى للرجال من اتباع هواهم وحصائد ألسنتهم [٤].
ورواية يحيى بن
عقيل ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : إنما أخاف عليكم اثنين (اثنتين ـ خ
كا) ، اتّباع الهوى ، وطول الأمل ، أما اتباع الهوى فإنه يصدّ عن الحقّ ، وأما طول
الأمل فينسي الآخرة [٥].
(ومنها) الظلم
، ويدلّ على قبحه بديهة العقل والنقل من الكتاب والسنّة
[١] الوسائل باب ١٣٧
حديث ٤ من أبواب أحكام العشرة ، ج ٨ ص ٥٧١.
[٢] أصول الكافي باب
المكر والغدر والخديعة ج ٢ حديث ٦ ص ٢٣٨ ، طبع الآخوندي.
[٣] النازعات : ٤٠.
صدرها وأمّا من خاف مقام ربّه ونهى إلخ.
[٤] الوسائل باب ٨١
حديث ١ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٣٤٦.
[٥] الوسائل باب ٨١
حديث ٢ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٣٤٦.
نام کتاب : مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان نویسنده : المحقق المقدّس الأردبيلي جلد : 12 صفحه : 362