والاخبار التي
تعتمد عليها دلالة وسندا في الجملة خبر ابان بن تغلب قال : سئلت أبا عبد الله عليه
السلام يقول : عن الذي يقتل في سبيل الله أيغسل ويكفن ويحنط؟ قال : يدفن كما هو في
ثيابه الا ان يكون به رمق ثم مات ، (فان كان به رمق ثم مات خ) فإنه يغسل ويكفن
ويحنط ويصلى عليه ، ان (لان ـ خ ل) رسول الله صلى الله عليه وآله صلى على حمزة
وكفّنه (حنطه ـ خ) لانه كان جرد [١].
وسماه في
المنتهى بالصحيحة مع اشتراك ابن مسكان وعلى بن الحكم [٢] لعله يعرف انهما الثقتان وحسنة زرارة ـ (لإبراهيم) ـ ،
عن ابى جعفر عليه السلام قال : قلت له : كيف ـ رأيت الشهيد يدفن بدمائه؟ قال : نعم
في ثيابه بدمائه ، ولا يحنط ولا يغسل ويدفن كما هو ثم قال : دفن رسول الله صلى
الله عليه وآله عمه حمزة في ثيابه بدمائه التي أصيب فيها وردّاه النبي صلى الله
عليه وآله برداء يقصر عن رجليه فدعا له بإذخر [٣] فطرحه عليه وصلى عليه سبعين صلاة وكبّر عليه سبعين
تكبيرة [٤].
وحسنة أبان بن
تغلب ـ (لإبراهيم) ـ قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ـ الذي يقتل في
سبيل الله يدفن بثيابه ولا يغسل الا ان يدركه المسلمون وبه رمق ثم يموت بعد ، فإنه
يغسل ويكفن ويحنط ، ان رسول الله صلى الله عليه وآله كفن حمزة في ثيابه ولم يغسله
ولكنه صلى عليه [٥].
وفي سند الأولى
منهما حماد المشترك ، وفي الثانية ابن محبوب عن
[١] الوسائل باب ١٤ (أحكام
الشهيد) إلخ حديث ٧ من أبواب غسل الميّت.
[٢] سنده هكذا ، محمد
بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن احمد بن محمد ، عن على بن الحكم ، عن الحسين بن
مسكان ، عن ابن مسكان ، عن ابان بن تغلب إلخ.
[٣] بكر الهمزة
والخاء نبات معروف ، عريض الأوراق طيّب الرائحة ، يسقف به البيوت ، ويحرقه الحداد
بدل الحطب والفحم ، الواحدة اذخرة والهمزة زائدة (مجمع البحرين).