responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 9  صفحه : 6

و إنّما ينعقد عندنا باللّٰه تعالى للأصل و الأخبار [1] إمّا بذاته من غير تعبير باسم من أسمائه المختصّة أو المشتركة، بل بصفة تختصّ به كقوله: و مقلّب القلوب فقد روي أنّه صلى الله عليه و آله و سلم كان كثيراً ما يحلف بهذه اليمين و الّذي نفسي بيده [2] فعن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم إذا اجتهد في اليمين قال: لا و الّذي نفس أبي القاسم بيده [3] و في بعضها نفس محمّد بيده [4] و الّذي فلق الحبّة و برأ النسمة كما روي عن عليّ (عليه السلام) [5]. و الّذي اصلّي له و أصوم، و نحو ذلك.

أو بأسمائه المختصّة به كقوله: و اللّٰه، و الرحمن و القديم و الأزلي و الأوّل الّذي ليس قبله شيء و الحيّ الّذي لا يموت، و ربّ العالمين و مالك يوم الدين و نحو ذلك.

أو بأسمائه الّتي ينصرف إطلاقها إليه، و إن أمكن فيها المشاركة كقوله: و الربّ و الخالق و الرازق لقولهم: ربّ الدار و خالق الافك و رازق الجند و نحو ذلك.

و كلّ ذلك ينعقد به اليمين مع القصد لا بدونه بنحو قوله تعالى: «لٰا يُؤٰاخِذُكُمُ اللّٰهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمٰانِكُمْ»* [6].

و لا ينعقد بما لا ينصرف الإطلاق فيه إليه كالموجود و الحيّ و البصير و السميع و الرحيم و الكريم و القادر و إن نوى بها الحلف به تعالى لسقوط الحرمة من هذه الألفاظ بالمشاركة و عدم كفاية النيّة. و عقدها أبو عليّ بالسميع و البصير لادّعائه اختصاصهما به تعالى [7]. و يحتمل كلامه العدم.


[1] وسائل الشيعة: ج 16 ص 141 ب 15 من أبواب الأيمان.

[2] عوالي اللآلي: ج 3 ص 305 ح 111.

[3] سنن البيهقي: ج 10 ص 26.

[4] صحيح البخاري: ج 8 ص 160.

[5] نهج البلاغة: الخطبة 101 ص 147.

[6] البقرة: 225.

[7] حكاه عنه في مختلف الشيعة: ج 8 ص 142.

نام کتاب : كشف اللثام و الإبهام عن قواعد الأحكام نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 9  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست